الحزن يخيّم على «أبوسنيطة» بالمنوفية أثناء تشييع ضحايا أسلاك الضغط العالى

الحزن يخيّم على «أبوسنيطة» بالمنوفية أثناء تشييع ضحايا أسلاك الضغط العالى
خيّم الحزن على قرية أبوسنيطة التى تحولت إلى مأتم كبير، بعدما شيّع الأهالى جثامين الضحايا الثلاثة الذين لقوا مصرعهم عقب سقوط أسلاك الضغط العالى عليهم، وسط حالة من الغضب والغليان، من الإهمال والتقصير والاستهانة بحياة المواطنين. كان أهالى القرية قد استيقظوا على أصوات الصرخات والعويل، بعدما ذهب عبدالمقصود عبدالموجود سليمان، 35 سنة، فى الصباح الباكر، أمس الأول، ليحرث أرضه، ولا يعلم أن يد الإهمال ستنهى حياته بسقوط 4 وصلات من سلك كهرباء الضغط العالى المتهالك على رأسه، ليشطر جزءاً منه ويصاب بحروق كبيرة متفرقة بالجسم.
تعالت صرخات زوجته، ميرفت سامى جابر الجمل، 32 سنة، لتهز أرجاء القرية، ليهرع أهالى القرية ولم يستطع أحد التقدم لمكان الواقعة، إلا أنها قررت هى ووالده سحبه بعيداً ليُصعقا ويلقيا مصرعهما قبل وصولهما إلى مستشفى الباجور العام. زاد غضب الأهالى حينما حاول مسئولو الكهرباء التعتيم على الحادث، ومحاولة لحام سلك الضغط العالى مجدداً، لكنه أثناء تشييع الجنازة سقط مجدداً عقب إعادة توصيل التيار، وكادت تحدث كارثة محققة لولا العناية الإلهية التى أنقذت القرية من سقوط ضحايا جدد فى نفس اليوم الذى قضت فيه أسلاك الضغط العالى على 3 أفراد هم أب وابن وزوجته، تاركين عدداً من الأبناء لا تتعدى أعمارهم الـ15 عاماً.
عقب تقديم واجب العزاء لعائلة الضحايا، تجمع المئات من أهالى القرية بمكان الواقعة ليسجلوا شهاداتهم عن الكارثة التى استيقظت عليها القرية. وأكد عبدالمحسن شعبان، أحد أقارب الضحايا، أن إهمال المسئولين فى صيانة الشبكة تسبب فى دمار أسرة بأكملها، أصبحت بلا عائل، ليتركوا وراءهم 4 أطفال. وأضاف عبدالحكم سليمان، أحد أقارب الضحايا، أن محاولة مسئولى الكهرباء تحميل الخطأ على الضحايا بأن يصوروا أن سقوط سلك الكهرباء نتيجة اصطدام جرار زراعى بعمود الضغط العالى هى منافية تماماً للحقيقة. واتهم عمر المنحول، عمدة القرية، المسئولين عن الكهرباء بالإهمال وإحداث كارثة أخرى بعد ساعات فقط، بإعادة تشغيل الضغط العالى بعد إصلاح السلك وربطه بطريقة بدائية للغاية، غير عابئين بحياة المواطنين، ليسقط مرة أخرى بعد دقائق أثناء تشييع الجثمان.