أهداف البحث العلمى داخل شباك ممزقة!
- إطار زمنى
- الأبحاث العلمية
- البحث العلمى
- البحث العلمي
- التعليم العالى
- الجدول الزمنى
- الدرجات العلمية
- الرسائل العلمية
- المراكز البحثية
- أخبار
- إطار زمنى
- الأبحاث العلمية
- البحث العلمى
- البحث العلمي
- التعليم العالى
- الجدول الزمنى
- الدرجات العلمية
- الرسائل العلمية
- المراكز البحثية
- أخبار
هل صارت نتائج الأبحاث والدراسات الأكاديمية ومن قبلها توصيات المؤتمرات العلمية بمثابة جعجعة بلا طحين؟ وهل الهدف الأساسى والأول لهذه الفعاليات هو ترقية الباحثين وإضفاء طابع "البروباجندا الزائفة" على المؤتمرات والملتقيات العلمية دون ثمة فائدة تذكر على المجتمع؟
تناقش يوميًا عشرات الرسائل العلمية بين ماجستير ودكتوراه إلى جانب أبحاث الترقية بمختلف الأقسام الأكاديمية بالعلوم التطبيقية والاجتماعية ،ولكنها لا تجد مستجيبًا لتوصياتها ونتائجها ، على الرغم من حصول أصحابها على أرقى الدرجات العلمية ؛بأعلى التقديرات والتوصية بنشر الرسالة العلمية، وطبعها على نفقة الدولة وتبادلها بين الكليات المناظرة ، فهل نحن حقًا نجيد الجعجعة والقول بلا فعل؟
لقد اتفق العلماء على خمس سمات لتوصيات وأهداف البحث العلمى تشكّل فى مجموعها كلمة SMART ؛ فى إشارة لذكاء الفكرة وتمتعها بالإبداع والابتكار والخروج عن التقليدية والنمطية، والسمات الخمس هى specific وتعنى ملاءمة الهدف لموضوع البحث وتخصصه الدقيق، والسمة الثانية هى Measurable وتعنى قابلية الهدف أو التوصية المقترحة للقياس؛ وفقا لمعايير ومقاييس علمية دقيقة ،والثالثة هى Attainable وتعنى قابلية النتيجة البحثية للتحقيق ؛ وفقا للظروف المجتمعية المحيطة فالباحث العلمى جزء من وحدات المجتمع وكياناته المحيطة ومن ثم يتأثر بحثه بالمتغيرات المجتمعية إيجابًا وسلبًا.
بينما جاءت السمة الرابعة Realistic لتشير مباشرة نحو واقعية الهدف ؛ كى يكون متسقًا مع النتيجة المتوقعة من البحث، ومن قبله الاتساق مع الفرض أو التساؤل البحثى الموضوع فى إطار المشكلة البحثية للدراسة، وبدون هذه الواقعية يصبح البحث بمثابة دربًا من دروب الخيال ويفقد موضوعيته ومصداقيته المطلوبة، أما السمة الأخيرة فهى Time Bounded وتعنى قابلية النتيجة أو التوصية المقترحة للتحقيق؛ وفقًا لإطار زمنى محدد قد يكون قصير أو طويل المدى ،لكنه محدد كى يمكن محاسبة الجهات المسئولة وتقييم مدى نجاحها فى إنجاز الهدف؛ وفقا لجدوله الزمنى من عدمه.
وعلى الرغم من التزام أبحاثنا ودراساتنا بجامعاتنا ومراكزنا البحثية العريقة بالمعايير العلمية السابقة، واتباعها لمناهج بحثية دقيقة؛ تجعل إشكالياتها البحثية بمثابة ظواهر اجتماعية تمارس كل منها قهرًا اجتماعيًا متواصلًا على ضمائر الأفراد ووحدات المجتمع، إلا أن مصيرها المحتوم هو أرفف المكتبات داخل الكليات والمراكز البحثية، لتصبح الدرجة العلمية بلا جوهر أو معنى، ويتحول البحث العلمى إلى "أكل عيش والسلام".
هل فكرت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى تشكيل لجنة علمية متخصصة بكل كلية ومركز بحثى ؛ تنعقد شهريًا لمناقشة نتائج وتوصيات الأبحاث العلمية، وتقديم تقريرًا مفصلًا بالأفكار والتوصيات المبتكرة وسبل تنفيذها، والجدول الزمنى اللازم لتحقيقها؟ وهل فكر مسؤولو ماسبيرو وقناة النيل التعليمية فى إعداد برنامجًا تليفزيونيًا يعرض مناقشات الرسائل العلمية ويلتقى بمعديها لتشجيع ذويهم من الكوادر البحثية الواعدة؟ وهل من جريدة واحدة متخصصة فى شؤون البحث العلمي؛ تلقى الضوء على أصحاب الفكر والابتكار، وتنشر نتائج الدراسات وتتابع مع المسئولين سبل تنفيذها؟
ستظل الأفكار داخل الصندوق، كما ستظل الأهداف حبيسة الشباك ،إن لم تجد من يلتقطها ،ويسارع فى تثقيف الجمهور بها، وهو الدور التوعوى الأصيل لوسائل الإعلام؛ التى ينبغى أن تفرض اتجاهًا فكريًا مرتبطًا بمشكلات النظام الاجتماعي؛ دون أن تستسلم لهذا الواقع الخائض فى الأخبار الشخصية للاعبى الكرة والفنانين.