رسلان: زيارة السودان تعزز السلام في الجنوب.. وتطبع العلاقات الإثيوبية

11:28 ص | الجمعة 20 يوليو 2018

قال الدكتور هاني رسلان، الخبير في الشؤون السودانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للخرطوم، تمثل خطوة مهمة ومتقدمة في مسار التقارب بين مصر والسودان.

واعتبر رسلان، أن هذا المسار يتقدم بخطى حثيثة فخلال فترة وجيزة برزت العديد من الإنجازات، مثل وقف التراشق الإعلامي الذي كان سائدا في مراحل سابقة، والوصول لتفاهمات في العديد من الملفات وحدوث تقدم واضح في العلاقات الثنائية على العديد من المستويات مثل التبادل التجاري والمنافذ الحدودية، واجتماعات اللجنة العسكرية ووجود صيغة منتظمة وهي "2+2"، التي تضم وزيري الخارجية ورئيسي جهاز الأمن والمخابرات التي تجتمع بشكل دوري، معتبرا أن هذه التطورات الإيجابية جاءت تأكيدا للاستراتيجية المصرية، التي تعتمد على عدم اضرار اي من البلدين ببعضهما البعض.

ولفت إلى أن هناك العديد من القضايا والروافد المهمة في العلاقات المصرية- السودانية، منها القضايا الإقليمية مثل الوضع في ليبيا وقضية المياه والعلاقات مع المحاور مثل تركيا وقطر، والأوضاع الأمنية في القرن الإفريقي.

وأضاف رسلان، أن "هناك قضايا عديدة تحتاج لتوافقات بين البلدين مثل سد النهضة"، مشددا على أن التقارب مهم لتحقيق التفاهم والمواقف المشتركة في مختلف القضايا، موضحا أن أهمية الزيارة تزداد في إطار ما يقوم به رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من تطورات ستغير شكل التفاعلات التقليدية في القرن الإفريقي، ويأتي على رأسها تقاربه مع إريتريا وطي صفحة العداء بين البلدين.

وفيما يتعلق بالتطورات في جنوب السودان، قال الخبير في الشؤون السودانية، إن الزيارة يمكن أن تعزز الجهود السلمية في جنوب السودان، لأن مصر لها علاقات وثيقة بهم وعلاقة قوية بالرئيس سيلفا كير، وساعدت على الاستقرار في جنوب السودان، والخرطوم تقوم بدور مهم في التسوية، تحت مظلة منظمة "الإيجاد"، والدور المصري مكمل لهذه التسوية ويدعمها وكان سباق فيها.