توطين «النانو» فى وادى النيل

كتب: أحمد أبوضيف

توطين «النانو» فى وادى النيل

توطين «النانو» فى وادى النيل

فى أروقتها يجد الباحثون والعلماء ضالتهم، ويقدمون للإنسانية خلاصة فكرهم وتجاربهم، ويسهمون قدر الإمكان فى تقديم حلول وابتكارات علمية تنقذ العالم من الأمراض، وتحل كثيراً من مشاكل المجتمع. هى مراكز ومعامل «النانو تكنولوجى» التى كان لها الفضل أيضاً فى أن يجد اسم بعض العلماء مكاناً فى صفحات التاريخ. الدولة بدأت التوسع من منشآت ومعامل «النانو تكنولوجى» بمختلف تخصصاتها فى العديد من الجامعات الحكومية، ووضعت الحكومة خطة قومية لربط هذه المعامل ببعضها، لا سيما بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية واهتمامه اللافت بقيمة العلم للنهوض بالدولة وصناعة الحضارة، وتوجيهاته المستمرة بدعم مدينة زويل العلمية، والاهتمام بالبحث العلمى وإيفاد البعثات للخارج للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة.

«الوطن» أجرت جولات متعددة لاستكشاف بعض «معامل النانو تكنولوجى» بعدد من الجامعات المصرية، فى محافظات مختلفة، ورصدت خلالها بعض إبداعات العلماء والباحثين بها، وكذلك مدى معاناتهم، فى ظل نقص الأدوات والمعدات والإمكانات المادية، والشكوى المستمرة من تحكم الروتين والبيروقراطية فى عملهم، وتؤثر سلباً على مسيرتهم العلمية وتعيق تسويق الأبحاث والمنتجات من ناحية أخرى.

المسئولون عن معامل النانو تكنولوجى تحدثوا عن التحديات التى تواجههم، ومعوقات البحث العلمى، وفى هذا الإطار أكد مدير مركز «النانو تكنولوجى» بجامعة المنصورة أن المركز يعمل بأقل الإمكانيات لكنه فى الوقت نفسه «يصنع المعجزات»، وهو أيضاً ما أكده باحثو جامعة الإسكندرية الذين توصلوا لنتائج أولية تبشر بالقضاء على «السرطان»، كما توصل علماء الجامعة الأمريكية لتقنية جديدة لتحلية المياه فى مصر وتطوير جهاز آلى لتشخيص التهاب الكبد الوبائى، فضلاً عن الابتكارات العلمية المدهشة التى توصل إليها باحثو مدينة زويل.


مواضيع متعلقة