قبل "تابوت الإسكندرية".. 5 اكتشافات يُشتبه في انتمائها للإسكندر الأكبر

كتب: عبدالله مجدي

قبل "تابوت الإسكندرية".. 5 اكتشافات يُشتبه في انتمائها للإسكندر الأكبر

قبل "تابوت الإسكندرية".. 5 اكتشافات يُشتبه في انتمائها للإسكندر الأكبر

منذ الإعلان عن اكتشاف تابوت الإسكندرية الأثري مطلع شهر يوليو الجارى، داخل منطقة سيدي جابر، يرجح البعض أن يكون خاصا بالإسكندر الأكبر، وتعتزم وزارة الآثار، فتحه، غدا، في انتظار ما سيكشف عنه، ويبقى السؤال هل سينهي تاريخا من البحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر؟

"الوطن" تستعرض خلال التقرير التالي محاولات اكتشاف مقبرة الإسكندر الأكبر حول العالم منذ العام 1850.

كانت هناك عدة محاولات لاكتشاف مقبرة الإسكندر الأكبر باءت جميعها بالفشل، ففي عام 1850، ادعى مترجم يونانى مهتم بالآثار يدعى "تزالاس"، أنه رأى تابوتا زجاجيا داخله مومياء لرجل متوج بتاج في نفق أسفل مسجد النبى دانيال، لكن الحفائر التي أتت بعد ذلك لم تثبت أي شيء بالمرة داخل المسجد، إذ لم يُعثر سوى على تابوت قديم لشخص مجهول، ومقبرة لم يدفن فيها أحد أسفل المسجد.

فى عام 1887 تم اكتشاف تابوت بالقرب من مدينة "صيدا" بلبنان، عليه نقوش تمثل الإسكندر، جاء بعضها وهو يحارب الفرس، والأخرى وهو يقوم برحلة لصيد الحيوانات، ولذلك تم تسميته بـ"تابوت الإسكندر"، الأمر الذى جعل الكثيرين يعتقدون أنه يحمل رفات الإمبراطور، ولكن خاب أملهم عندما ثبت خطأ ظنهم، وكان من المعتقد أن التابوت يخص ملك "صيدون" الذى عينه الإسكندر بعد معركة "أسوس" التي كانت ضد الفرس، ولكن الأدلة أرخت التابوت لفترة زمنية سابقة عن عام وفاته.

وفي عام 1972 حصل مدرس تاريخ يدعى صلاح محمد علي، على تصريح من محافظ الإسكندرية وقتها، بالبحث عن القبر بالقرب من زاوية "ذى القرنين" بمنطقة اللبان بالقرب من شارع الفراهدة، بعد أن قدم بحثا كبيرا سجله تحت عنوان "هنا قبر الإسكندر" يؤكد أن مكان تواجد المقبرة هناك، وبالفعل بدأ عملية الحفر، وعثر فى النهاية على حجارة أثرية قال إنها سقف القبر، لكنه فى النهاية لم يصل إلى شيء.

وخلال فترة التسعينيات ادعت الباحثة اليونانية "ليانا سوفالتزى" التي قدمت إلى مصر، أن البحث طوال السنوات الماضية كان خاطئا، فالإسكندر الأكبر مدفون فى واحدة سيوة، بجوار أبيه الإله آمون، وبالفعل بدأت حفرياتها هناك، لكنها لم تصل في النهاية إلى مقبرة الإسكندر الآكبر.

في عام 2009، اكتشفت بعثة أثرية موقع أثري يضم أكثر من خمسمائة قطعة أثرية، تقع بالقرب من المدينة القديمة التى تضم المسرح الروماني والحمامات والمنازل والمسرح الفني، ما يجعل الشكوك تزداد حول هذه المنطقة بوجود مقبرة الإسكندر الأكبر، خاصةً بعد العثور على تمثال يوناني يحمل ملامحا تشبه ملامح الملك المقدونى، وتشبه ملامح التماثيل التي صنعها "ليسيبوس" النحات الخاص بالإسكندر الأكبر، ولكن في النهاية لم يتم العثور على رفات الإسكندر الأكبر.


مواضيع متعلقة