بـ"النحاس" و"الخيال".. "ندى" تستمد صلابتها بالرسم: "بلاقي نفسي فيه"

كتب: نغم أسامة

بـ"النحاس" و"الخيال".. "ندى" تستمد صلابتها بالرسم: "بلاقي نفسي فيه"

بـ"النحاس" و"الخيال".. "ندى" تستمد صلابتها بالرسم: "بلاقي نفسي فيه"

تشكل من معدن النحاس عالمها الخاص وتخلق القصص من خلال أدواتها، التي تستمد من صلابتها القوة للاستمرار والمقاومة، ما كلفها الكثير من العناء لرسم عدد من اللوحات لتكوين قصتها، فاختارت ندى إبراهيم، الطالبة في كلية فنون جميلة جامعة الإسكندرية، الرسم على النحاس وتطوعيه لإيصال فنها متمنية عبوره حدود بحر الإسكندرية نحو العالمية.

تحب "ندى" الرسم منذ الطفولة، وكانت تسعى دائما لتطوير موهبتها من خلال توجيهات المدرسين تارة، وعن طريق الإنترنت تارة أخرى، حتى التحقت بالكلية إلى جانب العمل لفترة في مجال الرسم بالموزاييك، قبل أن تتجه لرسم تابلوهات على النحاس.

بدء حبها للنحاس من خلال لوحة كانت عبارة عن عصفور على غضن شجرة قامت به في عامها الأول بالكلية: "حبيت شغله جدًا وطلع معايا نتيجة حلوة من أول مرة".

تضفي ندى روحًا على لوحتها فتستخدم فن القصص لرسوماتها: "ألفت قصة بقطع الشطرنج عبارة عن أربع لوحات بحكي من خلالها قصة ظلم يتعرض لها عسكري الشطرنج وفي النهاية يتحكم عليه بالإعدام عشان يكون عبرة للباقي".

وتحكى ندى، أنها تحاول اتقان أنواع أخرى من الرسم منها "الرسم بالزيت"، ولكنها تفضل النحاس معللة ذلك: "يجذبني أكتر".

رغم حب ندى لما تقوم به، إلا أنها تواجه بعض الصعوبات المتعلقة بالرسم على النحاس منها الدقة المتناهية حسب ما قالته: "لأن الغلطة فيه مبتتصلحش وأقل خط بيسيب أثر فبضطر أعيد اللوحة تاني، كمان لازم تركيزك يكون عالي عشان تعرف تبرز منطقة عن منطقة في اللوحة".

وتؤكد أن الهدوء والاستفادة من الأخطاء من أهم عوامل نحاجها: "ولما بتلغبط في لوحة بقعد اليوم ده مش برسم لحد لما أهدى وبحاول أتعلم من الغلط عشان مكرروش".

عبرت "ندى" عن حبها الشديد للنحاس، بالإضافة إلى إلمامها بتفاصيل اللوحة واستدعائها من خيالها: "أنا حابه النحاس جدا وحابه شغله كده تلقائي وبلاقي نفسى فيه وكمان النحاس تحس أنه قيمة عالية وأنك لامس كل التفاصيل ".

 


مواضيع متعلقة