قمة السيسي والبشير.. خبراء يتوقعون أهم الملفات المطروحة

10:24 م | الثلاثاء 17 يوليو 2018

أعلن التلفزيون المصري، اليوم، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيتوجه إلى الخرطوم الخميس المقبل، للقاء نظيره السوداني عمر البشير، الزيارة هي الخامسة للسيسي إلى الخرطوم والأولى منذ فوزه بولاية رئاسية ثانية في مارس الماضي.

وكانت زيارة السيسي الأخيرة للخرطوم في أكتوبر 2016، واستغرقت عدة ساعات، ألقى خلالها كلمة أمام الجلسة الختامية للحوار الوطني السوداني.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن اختيار الرئيس السيسي لهذه الزيارة في ذلك الوقت له دلالة مهمة تفوق العلاقات التقليدية، موضحا أن منطقة القرن الإفريقي التي تضم السودان تشهد تطورات هامة جدا ستغير من قواعد العلاقات الدولية، آخرها التقارب بين دولتي إثيوبيا وإرتريا، وهو ما سينعكس على العلاقات في الجنوب والقرن الإفريقي.

وأوضح فهمي لـ"الوطن"، أن القمة ستشهد ملف الأمن المائي لمصر والسودان وكيفية التحرك في الفترة القادمة لمواجهة أثيوبيا، مؤكدا أن الاجتماعات ستشهد تقديم السودان للعالم من خلال مصر، متوقعا أن تشهد تلك القمة محاولة مصرية لتقريب وجهات النظر بين السودان وبعض الدول الأروبية وعلى رسها وروسيا.

وأردف أستاذ العلوم السياسية، أن الاجتماعات ستشهد استمرار المحاولات المصرية لتقريب وجهات النظر مابين دولتي شمال وجنوب السودان من ناحية وبين دولة جنوب السودان والمتمردين هناك، كما ستطرق القمة إلى ملف الاستثمارات المصرية في السودان، متوقعًا أن تشهد الزيارة نجاحا كبيرا لما فيها من تناول المصالح المشتركة للبلدين.

وقال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الاسبق، إن زيارة الرئيس السيسي للخرطوم في الوقت الراهن هامة للغاية وتعزز من الوضع في القارة الإفريقية وتساهم في تجاوز أي خلافات، موضحا أن الاجتماعات ستشهد مناقشة التبادل التجاري بين البلدين والاستثمارات المصرية في السودان، وهذه الاستثمارات تساهم في والقضاء على كافة المحاولات التي تسعى للنيل من العلاقات بين البلدين.

وأوضح رخا لـ"الوطن"، أن زيارة الرئيس السيسي للسودان تهدف أيضا لتحسين الأوضاع في جنوب السودان، مؤكدا أن من ضمن الملفات التي ستتناولها الاجتماعات مشكلة المياة وسد النهضة وكيفية التحرك خلال الفترة القادمة في هذا الملف، لضمان عدم الحفاظ على الحقوق المائية للبلدين.