قصة شاب تشرد فى شوارع أوروبا: حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب

كتب: مها طايع

قصة شاب تشرد فى شوارع أوروبا: حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب

قصة شاب تشرد فى شوارع أوروبا: حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب

«تطيب الحياة لمن يشقى ويتمسك بها ويصبر على الفشل حتى يحقق النجاح».. تجسد هذه الكلمات حياة شاب مصرى، قرر إنهاء تعليمه الجامعى بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، والسفر خارج مصر، لبناء مستقبله بشكل أسرع، لكنه اصطدم بمعوقات جعلته شريداً فى شوارع ألمانيا وإيطاليا عدة أشهر قبل أن ينهض من مستنقع الفشل إلى النجاح.

منذ 8 سنوات، سافر حسن بدر، 28 عاماً، إلى ألمانيا باحثاً عن فرصة عمل تعينه على وضع قدمه على الخطوة الأولى، لكنه تعرض لسرقة أمواله، ما اضطره إلى النوم فى الشوارع والأكل من صناديق القمامة، ومع ذلك رفض العودة إلى مصر، وأصر على استكمال المشوار، واضطر إلى العمل باليومية مقابل شراء طعام يكفيه يوماً بيوم، واستمر على ذلك حتى استطاع أن يؤسس 4 شركات للاستيراد والتصدير، فى 4 دول مختلفة.

يروى «بدر» قصته: «قعدت فى شوارع ألمانيا 8 شهور، اشتغلت باليومية لمجرد إنى أجيب لنفسى لقمة، وفى 2013 الحكومة الألمانية ابتدت ترحل اللاجئين فرحت على إيطاليا، قعدت فى روما سنة ونص».

عمل «بدر» عاملاً فى مغسلة سيارات، بائع خضار، حامل صناديق فارغة، وأخيراً عاملاً فى مطعم بيتزا: «كنت باشتغل أى حاجة تجيب فلوس عشان أقدر أعيش». تعرف الشاب العشرينى على رجل أعمال سورى، كان يعمل معه فى مجال الاستيراد والتصدير للديكورات: «كنت عارف تجار كتير مصريين وعرب بحكم خبرتى لما كنت شغال ساعة الجامعة وابتديت أجيب له ناس وأسوّق الشغل، وابتدا يعتمد علىّ»، استطاع «بدر» فى عام 2014 أن يؤسس شركة خاصة به فى إيطاليا، ثم ألمانيا عام 2015، والبرازيل فى 2016، ثم افتتح فرعاً لشركته فى محافظة الإسكندرية موطنه عام 2017.


مواضيع متعلقة