تزامنا مع "هلسنكي".. الطب النفسي: بوتين شخصية مخابراتية.. وترامب مندفع

02:15 م | الاثنين 16 يوليو 2018

لقاء تاريخي تشهده العاصمة الفنلندية"هلسنكي"، اليوم، يجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، لأول مرة، وقد تميزت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بالخصومة على مر عقود، وفاقم هذه الخصومة اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

وتزامنا مع اللقاء التاريخي بين الرئيس الروسي والرئيس الأمريكي، تقدم"الوطن" تحليلا لشخصية كلا من بوتين وترامب بناء على مواقف كل منهما وطريقتهما في إدارة البلاد.

أثار الرئيس الأمريكي جدلا واسعا على نحو لم تشهده الساحة الأمريكية من قبل في ظل أي إدارة سابقة، بالعديد من القرارات والتصريحات الجرئية بداية من قرار منع دخول مواطني عدد من الدول العربية والإسلامية إلى بلاده والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما دفع الطب النفسي لوصفه بـ"الاندفاعي المتكبر".

ويعاني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من عدم التحكم في انفعالاته، فهو شخص ذو شخصية اندفاعية يتضح ذلك في تصريحاته للصحفيين رغم توليه رئاسة أكبر دولة في العالم، ومفترض أن يكون لديه من الكياسة ما يكفي للتحكم في انفعالاته، وفقا للدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي.

وأضاف فرويز لـ"الوطن"، ترامب يعاني من نزعة عنصرية يمينية متطرفة وينفذ رغباته وقراراته الشخصية، وموقفه مع الجانب الروسي يتسم بنوع من "العند" بخاصة مع شخصية بوتين السياسية المخابراتية"، حسب وصفه.

ويرجع السبب وراء إصدار ترامب العديد من التصريحات العدائية إلى أنه شخص اندفاعي متهور، وحسب تعبير أستاذ الطب النفسي، فإن انفعالات ترامب المستمرة هي التي تدفعه للتسرع في إصدار تصريحات لا يستطيع تنفيذها ولايعرف أبعادها جيدا.

أما شخصية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصفها فرويز بـ"الشخصية المخابراتية" مؤكدا أنه لديه مخطط جيد يتبعه وينفذه بشكل سليم وفقا لآليات العالم من حوله.

"بوتين حقق نجاح كبير بصورة ترضي شعبه وتنفذ مخططه تجاه طريقة حكمه لبلاده"، هكذا عبر فرويز عن الفرق بين الرئيس الروسي والرئيس الأمريكي، مؤكدا أن الأول شخصية مستقرة نفسيا على مستوى الأداء العملي وينفذ مخططه بنجاح على عكس ترامب الذي وصفه بـ"شخصية اندفاعية".