هل ستشكل الصين وروسيا تحالفا لدعم القضية الفلسطينية؟

كتب: أكرم سامي

هل ستشكل الصين وروسيا تحالفا لدعم القضية الفلسطينية؟

هل ستشكل الصين وروسيا تحالفا لدعم القضية الفلسطينية؟

بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الصيني شي جين بينج، عقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية ودعمه لإيجاد حل له، دخلت روسيا على خط الأزمة لتشكيل رؤية دولية جديدة حول مسار القضية الفلسطينية في ظل التحركات الأمريكية والإسرائيلية لإعلان ما يسمى بـ"صفقة القرن".

وكشف سفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل، عن رؤية دولية جديدة مشتركة بين الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، تجاه القضية الفلسطينية.

وأوضح نوفل لإذاعة "صوت فلسطين" صباح اليوم الأحد، أنه خلال اجتماع الرئيس محمود عباس بنظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس في موسكو، تم الحديث عن التصعيد الإسرائيلي، وتداعيات الموقف الأمريكي، وقضية الخان الأحمر.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يحمل الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين انفراجات جديدة حول بعض القضايا.

ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير كمال عبد المتعال، أن تحالف الصين وروسيا تجاه القضية الفلسطينية سوف يشكل توازن عالمي في مواجهة التحركات الأمريكية والإسرائيلية تجاه القضية وخصوصا القدس.

وقال السفير عبد المتعال لـ"الوطن"، إن الصين وروسيا دولتان ذات قوى عظمى ولهم حق الفيتو داخل المجلس الأمن، وبناء عليه سيكون لهما حساب كبير عند التدخل في أزمة القضية الفلسطينية ولكن لكل دولة مصالحها الخاصة، إنما فكرة إعلان الدعم للشعب الفلسطيني بمثابة نقطة إيجابية.

وأشار مساعد وزير الخارجية إلى ضرورة استغلال هذا الزخم من قبل روسيا والصين من جانب القادة العرب والوقوف أمام محاولات السيطرة الأمريكية وتهويد القدس.

وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينج عن عزمه عقد مؤتمر دولي عن القضية الفلسطينية ودعمه لإيجاد حل دائم لها قائم على حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التي تعد الأساس لمفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل الخروج من الجمود الحالي.

وأوضح بينج خلا منتدى التعاون العربي الصيني، أن بكين سوف تقدم مساعدة مالية تقدر بقيمة 100 مليون دولار لدعم النمو الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين وأنها سوف تقدم التبرعات أخرى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مشددا على ضرورة العمل على إحلال السلام وتحقيق التنمية في منطقة الشرق الأوسط من منظور أمني مشترك واحترام خصوصية الدول والتمسك بالعدل والمساواة.

 

 


مواضيع متعلقة