القصة الكاملة لاحتجاجات العراقيين ضد الحكومة بسبب الأوضاع الاقتصادية

كتب: محمد علي حسن

القصة الكاملة لاحتجاجات العراقيين ضد الحكومة بسبب الأوضاع الاقتصادية

القصة الكاملة لاحتجاجات العراقيين ضد الحكومة بسبب الأوضاع الاقتصادية

تواصلت المظاهرات في جنوب العراق لليوم السادس على التوالي، احتجاجا على البطالة، وبدأت الاحتجاجات في البصرة ثم امتدت لاحقا إلى محافظات جنوبية أخرى مثل ذي قار وميسان والنجف وبابل.

واقتحم مئات العراقيين مطار مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة، وأوقفوا الحركة الجوية، الجمعة، موسعين نطاق احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد بعد مظاهرات البصرة.

لكن التليفزيون الرسمي العراقي قال فيما بعد، إن المحتجين انسحبوا من المطار، لافتا إلى أن حركة الملاحة الجوية تسير بشكل طبيعي ومنتظم.

وأحرق متظاهرون عراقيون مقرات تابعة لكتائب حزب الله في النجف.

كما اقتحم متظاهرون عراقيون مجلس المحافظة ومطار النجف، حيث توقفت حركة الطيران أمس الجمعة، في حين أفادت وسائل إعلام عراقية باستئناف الرحلات الجوية في مطار مدينة النجف بعد انسحاب المتظاهرين.

واقتحم متظاهرون مقر حزب الدعوة، وأطلق حرس المقر النار على المحتجين.

وأعلنت شرطة النجف حظر التجول في المحافظة، وكشفت أن بعض المتظاهرين حاولوا اقتحام مديرية النجف.

وقالت مصادر بالمخابرات العسكرية ووزارة الدفاع العراقية، إن "العراق وضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، اليوم السبت، إثر احتجاجات في محافظات بالجنوب".

وأصدر حيدر العبادي، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، هذا الأمر الليلة الماضية في توجيه عسكري.

وتجددت المظاهرات في البصرة عند منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، مطالبين بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل.

وفي محافظة بابل، اقتحم متظاهرون مكاتب لحزبي الدعوة والفضيلة في مدينة القاسم جنوبي المحافظة.

كما قطع المتظاهرون شوارع رئيسية في مدينة الحلة مركز محافظة بابل.

وعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي اجتماعا طارئا، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إذ اتهم من وصفهم بـ"المندسين" بافتعال أعمال العنف.

وناقش المجلس تداعيات الاحتجاجات في بعض المناطق العراقية، لا سيما جنوبي البلاد، وما رافقها من "تخريب من قبل عناصر مندسة"، وفق ما ذكر بيان للمجلس عقب الاجتماع.

وأكد المجلس أن السلطات العراقية "ستتخذ كافة الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون"، مضيفا أن "الإساءة للقوات الأمنية تعد إساءة بحق البلد وسيادته".

وأعرب المجلس عن وقوفه "مع حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين"، مشيرا إلى أن الحكومة "تبذل أقصى الجهود لتوفير الخدمات للمواطنين".

وبدأت المظاهرات في البصرة جنوبي العراق قبل نحو أسبوع، احتجاجا على البطالة وسوء الخدمات، ما اضطر رئيس الوزراء إلى التوجه هناك للوقوف على الأزمة.


مواضيع متعلقة