"نائم في التروسيكل".. الأول علمي رياضة بالإسماعيلية: "التطوع معطلنيش"

"نائم في التروسيكل".. الأول علمي رياضة بالإسماعيلية: "التطوع معطلنيش"
- التطوع
- الأول علمي رياضة
- الإسماعيلية
- الثانوية العامة
- مروان محسن
- نائم في التروسيكل
- رزق حلال
- التطوع
- الأول علمي رياضة
- الإسماعيلية
- الثانوية العامة
- مروان محسن
- نائم في التروسيكل
- رزق حلال
منذ سنوات طويلة، يكرس مروان محسن، ساعات طويلة من وقته لفعل الخير ومساعدة الآخرين، الأمر يتطلب أحيانا السفر والتنقل بين المحافظات والنوم بين الأشياء (التبرعات) خوفا عليها من السرقة ليلا، دون أن يشغله ذلك عن حلم الوصول إلى كلية الهندسة التي كانت في المقام الأول بالنسبة له.
حقق مروان محسن، طالب مدرسة الفاروق عمر العسكرية بمحافظة الإسماعيلية، والذي اعتاد قضاء ساعات طويلة من وقته في التطوع ضمن إحدى المؤسسات الشهيرة في هذا المجال، تفوقا كبيرا في نتيجة الثانوية العامة بمجموع 99.39%، ليحصل به على المركز الأول "علمي رياضة" على مستوى محافظته.
وحسب قوله، كانت بدايته مع التطوع في مجال الأعمال الخيرية من الصف الثالث الإعدادي وسرعان ما شعر بأهمية الدور الذي يؤديه حتى أصبح مسؤولا عن حملة "رزق حلال" الخيرية في نطاق محافظته.
الحملة التي يباشر طالب الثانوية العامة مسؤوليتها في محافظة الإسماعيلة حاليا، تتطلب من المتطوعين القائمين عليها جمع تبرعات من المواطنين وكبار التجار والممولين لفتح مشاريع صغيرة للأسر الفقيرة وتوصيلها إليهم.
وتابع مروان، في حديثه لـ"الوطن"، أحيانا كنا نضطر إلى البقاء بجانب التبرعات للحفاظ عليها حتى تسليمها إلى المحتاجين، ولكن الأولوية الأولى دائما كانت لمستقبلي ودراستي ثم يأتي التطوع في المرتبة الثانية، حسب تعبيره.
في أحد الأيام اضطر الأول على محافظة الإسماعيلة، قضاء ليلته نوما على ظهر "تروسيكل"، راويا تفاصيل الصورة التي تداولها أصدقاؤه له عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد معرفة النتيجة، قائلا: "في اليوم ده وصل- في وقت متأخر من الليل، من المتبرعين- عدد من التروسيكلات اللي هتتوزع على الأسر الفقيرة كمشاريع صغيرة تساعدهم، واضطريت أنا وعدد من زملائي نسهر جنب التبرعات، خوفا من تعرضها للسرقة، وتم تسليمها للأهالي الصبح".
"دراستي ومستقبلي كانت أولوية أولى بالنسبة لي، والتطوع كان في أوقات الفراغ، ومعطلنيش عن حلمي أبدا".. هكذا أكد الأول على محافظة الإسماعيلية بشعبة علمي رياضة، أن حبه للتطوع لم يؤثر على دراسته ومستقبله في أي يوم.
وقال: "طول السنة بذاكر بمجهود متوسط وكان عندي وقت فاضي للتطوع لكن فترة الامتحانات كان تركيزي كله لمستقبلي، وبحلم أدخل هندسة بترول، أو أحصل على منحة دراسة برا مصر".