بالصور| مدينة الأمل والسلام.. جزيرة خدمية في غزة "حلم بحجم المعاناة"
بالصور| مدينة الأمل والسلام.. جزيرة خدمية في غزة "حلم بحجم المعاناة"
- غزة
- مدينة الامل والسلام
- شون اوليفر
- فلسطين
- قطاع غزة
- جيش الاحتلال
- صفقة القرن
- اسرائيل
- القدس
- غزة
- مدينة الامل والسلام
- شون اوليفر
- فلسطين
- قطاع غزة
- جيش الاحتلال
- صفقة القرن
- اسرائيل
- القدس
مدينة الأمل والسلام الطبية، حلم بحجم المعاناة، هكذا يصفه القائمون عليه، وهو عبارة عن مشروع دولي يهدف إلى إنشاء جزيرة صغيرة بمساحة 20 فدانا قبالة شاطئ مدينة غزة الفلسطينية وعلى بُعد 300 متر منه، ويقام على هذه الجزيرة مستشفى تحويلي تخصصي ومستشفى لأمراض السرطان، إضافة لبعض مباني الخدمات كالمسجد والمجمع التجاري والفندق ومساكن الإقامة للطواقم الأجنبية، إضافة لوحدات معالجة المياه ومياه الصرف الصحي.
{long_qoute_1}
ويقول عصام حماد أمين سر جمعية الأمل والسلام الخيرية في غزة، لـ"الوطن"، إن الهدف من إقامة هذه المستشفيات هو حل مشكلات مستعصية في الواقع الصحي الفلسطيني، وخصوصًا بما يتعلق بتحويل المرضى إلى مستشفيات خارج قطاع غزة، بالإضافة إلى عدم وجود مستشفى خاص لمرضى السرطان، مستشهدًا بإحصائيات نشرتها منظمة الصحة العالمية في تقريرها السنوي لإحصائيات عام 2016، فقد صدر 26282 تحويلة طبية لمرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج في الخارج.
ووافقت السلطات الإسرائيلية على سفر 16314 "62.07%" منهم، بينما رفض سفر 1726 "6.57%" رفضا تاما، وهو ما يعني أن هؤلاء المرضى تركوا؛ ليواجهوا مصيرهم بالموت المحتوم بينما عرقل سفر 8242 31.36%، وهو ما يؤدي غالبا إلى تفاقم أوضاعهم الصحية، ويشار إلى أن نسبة مرضى السرطان من مجموع المرضى المحولين يبلغ نحو 30%.
وأشار التقرير نفسه، إلى أن سلطات الاحتلال خفَّضت نسبة الموافقات على خروج المرضى إلى 62.1% من إجمالي عدد المرضى المحولين عام 2016 بينما كانت 77.5% عام 2015، و 82.4% عام 2014، و88.7% عام 2013، و92.5% عام 2012.
هذا الواقع الذي أشارت له الإحصائيات الرسمية لمنظمة الصحة العالمية أوجد ضرورة مُلحة للتفكير في مخرج لهذه الأزمة، ليضيف "عصان" أن هذا الأمر الذي دفع ثلة من الشخصيات في مجتمع قطاع غزة وأصحاب القرار في مواقع مختلفة للاجتماع في جلسات متلاحقة من العصف الذهني في أكتوبر 2016 لبحث الأزمة والاتفاق على الحل، وبالفعل اتفق الجميع على البدء في تصميم موقع يضم مستشفى تحويلي يعفي أهالي قطاع غزة من ذل المعابر وقسوة المرض، ويضع حلا لمن يرفض منحهم تصاريح السفر لتلقي العلاج.
ولحل المشكلات التي يعاني منها المرضى، اتفق الجميع على إنشاء مستشفى تحويلي دولي يختص بتقديم الخدمة الطبية غير المتوفرة في قطاع غزة، ويتبع له مركز خاص بأمراض السرطان، على أن يتم استقدام مختصين من دول مختلفة حول العالم للعمل في هذا المجمع الطبي، كما تم دراسة مشكلة عدم القدرة على إدخال المواد المشعة الخاصة بمرضى السرطان، إضافة إلى تعطل دخول الأجهزة ومستلزمات قطع غيار نتيجة الإغلاقات المتكررة والحصار المفروض على قطاع غزة.
وبعد جلسات بحث معمق، اتفق الجميع على إنشاء مدينة الأمل والسلام الطبية داخل البحر لتقام فيها هذه المنشآت الطبية، بالإضافة إلى المنشآت المساندة، لإقامة الطواقم الأجنبية، على أن تقيم بعثة خاصة من الصليب الأحمر داخل هذه المدينة لتقوم بتأمين المواد المشعة والأجهزة الطبية والمستلزمات وقطع الغيار ونقل الطواقم الأجنبية من وإلى المستشفى بترتيبات أمنية، وخصوصًا يتم التفاهم عليها لاحقاً مع الجهات المسؤولة.
"مستشفى شون أوليفر" الخيري الدولي، الاسم الذي استقر عليه أصحاب الفكرة، حسب "حماد"، وهي تكريمًا للشاب الأسترالي الذي فقد حياته في سبتمبر 2017 بعد أن قفز إلى المحيط لإنقاذ حياة 3 أطفال في أستراليا هاجمتهم الأمواج العاتية وتمكن من إخراج طفلين، وعندما حاول إخراج الطفل الثالث سحبته دوامة إلى داخل المحيط فدفع حياته ثمنًا للبطولة والشهامة، وكان هؤلاء الأطفال لعائلة فلسطينية هاجرت من رفح إلى أستراليا، لذلك وجب علينا تخليد هذا العمل البطولي بإطلاق اسمه على المستشفى.
{long_qoute_2}
أما عن خطة التنفيذ، فقال أمين سر جمعية الأمل والسلام الخيرية بغزة، إن الفريق وعلى مدار الأشهر الطويلة أجرى دراسة لآليات الوصول لتطبيق رؤيته وانتهى الى رسم خطة من 4 مراحل أساسية تعتمد على إنشاء شبكة دولية من المؤسسات لتمويل المشروع، تشمل إنشاء مؤسسة الأمل والسلام العالمية في بريطانيا، ومؤسسة الأمل والسلام – أمريكا الشمالية، ومؤسسة الأمل والسلام – أمريكا اللاتينية، ومؤسسة الأمل والسلام – إسكندنافيا، ومؤسسة الأمل والسلام – الشرق الأوسط، ومؤسسة الأمل والسلام – إفريقيا الجنوبية، ومؤسسة الأمل والسلام – جنوب شرق آسيا، ومؤسسة الأمل والسلام – أستراليا ونيوزيلندا، إضافة إلى جمعية الأمل والسلام الخيرية – فلسطين>
وتختص هذه المؤسسات بالتواصل مع كل الخيرين حول العالم لجمع التبرعات للمشروع، إضافة إلى ما سبق يتم تأسيس مجموعة الأمل والسلام التجارية الخيرية وهي تختص بتسويق المنتجات تحت العلامتين التجاريتين "الأمل والسلام" و"شون أليفر"، كما يتم تأسيس وقفية الأمل والسلام الخيرية وهي تختص بجمع الزكاة والصدقة والوقف لصالح المشروع.
وتقوم إذاعة الأمل والسلام الدولية على الإنترنت، وقناة الأمل والسلام على "يوتيوب" مع مواقع الإعلام الإلكتروني بالترويج للمشروع والتواصل مع الجميع، وهذه هي المرحلة الأولى التي سميت مرحلة التأسيس وتنتهي مع نهاية 2019، على أن يخصص عامي 2020 و2021 لتثبيت كل هذه المؤسسات مع تسويق المشروع لدى الحكومات والمؤسسات الداعمة، والتأكد من انطلاق البنية المالية للمؤسسات، وهذه هي المرحلة الثانية.
وفي المرحلة الثالثة والتي تنطلق في يناير 2022 يبدأ العمل بحجر الأساس على أن يبدأ العمل ببعض أقسام المستشفيات مع نهاية 2025، وفي المرحلة الرابعة يتم استكمال المدينة على أن ينتهي العمل بإنشائها مع غروب، اليوم الأخير من عام 2028.
وانتهى "حماد" بأن هذه الخطة التي تعتمد على بناء شبكة من العمل الخيري تستطيع الوصول لكل دول العالم، وتوفر منصة لكل الخيرين للارتباط بمشروع إنساني ينقذ أهالي قطاع غزة من الظلم الواقع عليهم ينطلق قريبًا بـ"هاشتاج" (حلم بحجم المعاناة)، و"هاشتاج" لأن غزة تستحق.
ويشيد الدكتور خالد سعيد الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، بأي خطوة من شأنها تحسين الاقتصاد الفلسطيني وحماية الحياة الاجتماعية بها، مضيفًا في تصريح لـ"الوطن"، أنه في ظل التصعيد الدولي على قطاع غزة يجب أن يكون هناك دور لتحسين الوضع خاصة الاقتصادي، مشيرًا إلى أن المشروع في الغالب لن يسلم من مضايقات الاحتلال الإسرائيلي والتي من الممكن أن يمتد تأثيرها لتأجيل المشروع أو المماطلة في تنفيذه خاصة في ظل الضرب الذي يوجهه جيش الاحتلال إلى قطاع غزة مع الترادع العربي، ما يساهم في تقليل الاهتمام "وهو ما يعود بالسلب على هذا المشروع الجميل".
وأفصح حماد عن المشاركين بهذا المشروع الخيري وهم:
1- د. ماجد أبو رمضان (استشاري جراحة العيون، ورئيس بلدية غزة السابق، رئيس مجلس إدارة مصلحة المياه).
2- د. نبيل الشوا (استشارة العظام وعضو مجلس أمناء جامعة الأزهر)
3- د. محمد الكاشف (استشاري جراحة العيون، مدير عام المجلس الطبي الفلسطيني في قطاع غزة، ومدير عام التعاون الدولي في وزارة الصحة سابقا)
4- م. منيب أبو غزالة (مدير عام الإغاثة الإسلامية – فلسطين)
5- م. عصام حماد (المدير الإقليمي لشرطة إنترميد، أمين سر مجلس إدارة معهد الأمل للأيتام سابقا)
6- بروفيسور فريد القيق (عميد كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية سابقاً)
7- المستشار فايز حماد (قاضي المحكمة العليا)
8- د. علاء الملاحي (استشاري جراحة الأورام)
9- د. كمال حمدان (دكتور في العلوم السياسية في الجامعات الفلسطينية ومتخصص في الشئون الإسرائيلية)
10- د. مصطفى العيلة (استشاري أمراض كلى الأطفال، ومدير مستشفى د. عبد العزيز الرنتيسي سابقا)
11- أستاذ ناصر الحلو (من كبار رجال الأعمال بغزة)
12- د. بيان السقا (استشاري ورئيس قسم أمراض سرطان الدم)
13- أ. لؤي البكري (رئيس لجنة صندوق التكافل الاجتماعي)
14- د. مشير عامر (أستاذ مشارك باللغويات بالجامعات الفلسطينية)
16- د. هشام الجعيدي (أخصائي أمراض السرطان)
17- أ. لينا أبو زعيتر (أخصائية في العمل الإداري)
18- أ. سعد الله القيشاوي (رجل أعمال)