حمامات سيوة.. «سحر» الدفن فى رمال جبل الدكرور

حمامات سيوة.. «سحر» الدفن فى رمال جبل الدكرور
- أدوية الروماتيزم
- أمراض الصدر
- السياحة العلاجية
- الكفاءة الجنسية
- اليوم الأول
- امرأة ألمانية
- بشكل كامل
- تأثير سلبى
- جبل الدكرور
- آلام الركبة
- مرسي مطروح
- محافظة مطروح
- مطروح
- محافظة مرسى مطروح
- أدوية الروماتيزم
- أمراض الصدر
- السياحة العلاجية
- الكفاءة الجنسية
- اليوم الأول
- امرأة ألمانية
- بشكل كامل
- تأثير سلبى
- جبل الدكرور
- آلام الركبة
- مرسي مطروح
- محافظة مطروح
- مطروح
- محافظة مرسى مطروح
درجة حرارة مرتفعة مع طقس جاف ونسبة منخفضة من الرطوبة، مع رمال بجبل الدكرور تتميز بتركيبتها الخاصة فى علاج أمراض الروماتيزم والروماتويد، تجمعت كل تلك المُقومات فى منطقة واحدة لتصبح «سيوة» من أشهر المناطق فى حمامات الرمال والسياحة العلاجية فى مصر، ويأتى إليها المرضى من كافة أنحاء الجمهورية بل من جنسيات مختلفة ببلدان متفرقة على مستوى العالم فى موسم السياحة العلاجية الذى يبدأ من بداية شهر يونيو وحتى نهاية شهر سبتمبر.
يجلس الشيخ «عبدالرحمن الشرايك»، 44 عاماً، على مدخل منزله بجبل الدكرور، إلى جوار المكان المُخصص للدفن فى الرمال، مستنداً بظهره إلى الحائط لاستقبال المقبلين من أجل بداية علاجهم فى تمام الساعة 12 ظهراً، يوضح أن سبب شهرة سيوة بالحمامات الرملية هو الجو المناسب والجاف وأن نسبة الرطوبة فيه منخفضة، والرمل نفسه الموجود فى الجبل تركيبته تساعد فى العلاج، مضيفاً: «موسم حمامات الرمل بيبقى فى أشهر الصيف واعتمادها كله على سخونة الجو، من بداية شهر 6 ولحد آخر شهر 9، وده أنسب فترات العام لحمامات الرمل، وخارج موسم العلاج بالرمل كلنا نرجع على أراضينا ومزارعنا والأولاد يروحوا مدارسهم، وكلنا شغالين هنا فى سيوة على الزراعة»، موضحاً أنه لديه أبناء فى أعمار ما بين 12 و17 عاماً، علمهم طريقة العلاج، وأصبحوا يعملون بمفردهم.
{long_qoute_1}
وعن طريقة تجهيز الحمام الرملى يحكى الشيخ «عبدالرحمن»، قائلاً: «أول ما بنصحى بدرى بنفتح الحفر فى الرمل ونسيبها فى الشمس تتحمص لحد الضهر، وبعدها بيدخل الفرد فى الحفرة ويتجرد من ملابسه ويُغطى بشكل كامل بالرمال، وبنعمله شمسية من البطانية عشان نحمى وشه من الشمس»، موضحاً أنه يبقى فى الرمال لمدة 15 دقيقة، يتعمل خلالها مساج بالرمال، «كل واحد فينا بيبقى معاه اتنين منهم تحت نظره عشان لو هيمسحله العرق ويعمله المساج».
وعقب انتهاء الحمام الرملى يذهب الفرد إلى إحدى الخيم بجوار الحفرة، ويظل بها على حسب قدرة تحمله، لأنها عنصر مكمل للرمل، حسبما أكد «عبدالرحمن»، مضيفاً: «فيه ناس بتقعد 10 دقايق وفيه ناس تانية بتقدر تقعد ساعتين، وفى الوقت ده بيشرب مشروبات ساخنة، وبعدها بيروحوا الاستراحات جنبها على طول، بيدخل وهو مغطى نفسه بغطاء يدخل الغرفة بتاعته وينام على السرير وهو برضه متغطى بالبطانية، ويفضل يشرب مشروبات ساخنة، ويقعد فيها من ساعتين لـ3 ساعات، وبعدها يمارس حياته عادى، بس بشرط يكون لابس لبس شتوى، عشان مسام الجسم كلها بتبقى مفتوحة وميتعرضش فى الوقت ده لبرد فى جسمه، وبكده ينتهى الكورس اليومى للعلاج»، مؤكداً أن الكورس العلاجى بالكامل يستمر ما بين 3 و5 أيام لعلاج الروماتيزم، و7 أيام لعلاج الروماتويد. وأوضح الشيخ «عبدالرحمن» أن حمام الرمل مُنشط عام ويرفع المناعة ويعالج الروماتيزمات بأكملها والدهون والكوريسترول والروماتويد الذى ليس له علاج على مستوى العالم، إلى جانب رفع الكفاءة الجنسية، وأن غالبية الذين يأتون لعمل حمام رمل تمر عليهم السنة بأكملها دون الحصول على أى علاج خارجى أو أدوية، وأن متوسط سعر اليوم فى الحمام الرملى ما بين 300 و350 على حسب الإقامة والوجبات، وغالبيتهم يفضلون الإقامة هنا على مدار فترة العلاج، أما عن فترة ما بعد الدفن بالرمال، فيؤكد «الرجل الأربعينى» أنه خلال فترة حمام الرمل وبعدها بـ3 أيام ممنوع الاستحمام وممنوع التعرض للتكييف والمروحة وممنوع الجماع، ويبدأ الفرد بعد نهاية الكورس العلاجى بـ3 أيام فى تخفيف ملابسه، وبعد مرور أسبوع يستطيع الفرد أن يمارس حياته دون قلق.
وعن موانع الدفن بالرمال يقول «عبدالرحمن»: «مريض القلب ممنوع يعمل حمامات الرمل، لأنه علاج مُجهد وعشان ميأثرش عليه بشكل سلبى، وبعض الحالات من أمراض الصدر اللى مبيتحملش الحرارة والخنقة بتاعة الخيمة، وكل اللى وزنه أكتر من 150 كيلو ممنوع برضه، ولو درجة الحرارة وصلت إلى 40 درجة مئوية للجو مش بنزل حد فى الوقت ده لحد ما درجة الحرارة تقل شوية»، موضحاً أنه يأتى إليه جنسيات مختلفة من أجل الدفن بالرمال، نظراً لشهرته فى هذا المجال الذى يعمل به منذ 35 عاماً، بعدما ورث المهنة عن جده وعمه فى نفس المكان.
{long_qoute_2}
«عصام عبدالمنعم»، 53 عاماً، مُقيم فى ألمانيا منذ 27 عاماً، متزوج من امرأة ألمانية تُدعى «مارتينا هيرمان» وجاءا من شتوتجارت بألمانيا من أجل الدفن بالرمال، موضحاً أنه هو من اقترح على زوجته الفكرة فى البداية، لأنها كانت تُعانى من آلام فى سلسلة الظهر، قائلاً: «اللى شجعها على كده إنها عرفت إن الأدوية اللى بتاخدها ليها تأثير سلبى على صحتها على المدى البعيد، وفعلاً بدأت تعمل سيرش كتير على الإنترنت عشان تتأكد من الموضوع ده، ونزلت سيوة عشان تعمل العلاج بالدفن فى الرمل، وكنت قلقان عليها جداً عشان عندها مرض السكر، وفضلت معاها على التليفون وهى فى مصر عشان أطمن عليها، لحد ما اتطمنت ورجعت على ألمانيا»، كانت المفاجأة الكبرى عندما قابلت زوجته الطبيب المُعالج لها فى ألمانيا عندما اكتشف أن نسبة التهابات الروماتيزم انخفضت بشكل كبير لا تستطيع أى أدوية فى العالم فعلها، وبالفعل أوقفت زوجته أدوية الروماتيزم بشكل نهائى، حسبما أكد «عصام»، مضيفاً: «رجعت زوجتى ألمانيا ومفيش آلام فى الظهر، ومبقتش تاخد أدوية ومُسكنات لأن كان عندها روماتيزم فى صوابع الأقدام واليدين، وبعد كده اتشجعت أنا كمان بعد ما شفت حالتها اتحسنت قدام عينى، ونزلت هنا السنة اللى فاتت، وأول دفنة فى الرمال كانت صعبة عليّا قوى، وأصعب لحظة هى اللسعة فى اللمسة الأولى للرمل، وبعد كده الجسم بياخد على سخونية الرمل بعدما يغطيه كله»، موضحاً أنه بعدما انتهى من الدفنة فى اليوم الأول كان يشعر بالعطش الشديد وانخفض ضغطه «حطولى قطعة ملح كريستال فى بقى، عشان الضغط يتظبط». وعن شعوره بعد الدفن فى الرمال لمدة 5 أيام متتالية، يقول «الرجل الخمسينى»: «كأنى اتولدت من جديد، ومفيش أى مشاكل ولا فيه أى آلام فى الظهر خالص، بس اللى مستغرب منه احنا إزاى مش قادرين نسوق للعلاج بالرمل جوه مصر وخارجها ونستغله ونعمل دعاية كتير عن سيوة، وليه منعملش أبحاث عن طريقة العلاج دى وننشرها فى كل الدول الخارجية»، أما «حسن شعراوى»، 24 عاماً، فجاء إلى «سيوة» وتحديداً جبل الدكرور برفقة ابن عمته من أجل التجربة الأولى له للدفن فى الرمال، أملاً فى التخلص من آلام الركبة، حيث إنه يعانى من غضروف داخلى وخارجى فى الركبة، وحصل على علاج طبيعى وجلسات تقوية، ولكنها لم تأت بنتيجة، قائلاً: «شكيت فى الأول إن تكون الناس دول بيشتغلونا ومفيش حاجة اسمها علاج بالرمل، لكن لقيت عمى عملها السنة اللى فاتت وكان بيعانى من آلام فى الظهر وتخلص منها عن طريق الدفن فى الرمال، وقلت آجى أجرب مش هخسر حاجة»، وأوضح «شعراوى» أن الموضوع كان فى بدايته صعباً مع أول لمسة للجسم فى حفرة الرمال، مضيفاً: «الحفرة دى فاتحينها من الساعة 10 الصبح لحد الساعة 1 عشان أنزل أنا فيها، أنا أول ما قلعت الشبشب ودوست برجلى على الرملة اللى المفروض أنزل فيها اترددت ولبست الشبشب تانى»، يصمت «الشاب العشرينى» برهة ثم يستكمل حديثه قائلاً: «فى الخيمة بقى كنت محتاج أى سوائل لقيتهم جابولى حلبة دافئة ودى أكتر حاجة بكرهها أصلاً فى المشروبات، لكن قدام العطش واحتياج الجسم للسوائل مقدرتش أقاوم واضطريت أشربها كلها»، موضحاً أنه ينتظر ما سيفسر عنه الدفن فى الرمال عقب 3 أيام من بداية الكورس العلاجى.
- أدوية الروماتيزم
- أمراض الصدر
- السياحة العلاجية
- الكفاءة الجنسية
- اليوم الأول
- امرأة ألمانية
- بشكل كامل
- تأثير سلبى
- جبل الدكرور
- آلام الركبة
- مرسي مطروح
- محافظة مطروح
- مطروح
- محافظة مرسى مطروح
- أدوية الروماتيزم
- أمراض الصدر
- السياحة العلاجية
- الكفاءة الجنسية
- اليوم الأول
- امرأة ألمانية
- بشكل كامل
- تأثير سلبى
- جبل الدكرور
- آلام الركبة
- مرسي مطروح
- محافظة مطروح
- مطروح
- محافظة مرسى مطروح