مرض استوائي خطير يهدد الموز بالانقراض

مرض استوائي خطير يهدد الموز بالانقراض
يحذر خبراء من أن الموز حاليًا يواجه خطر الانقراض، إذ أن هناك مرضا استوائيا مميتا يكتسح محاصيله في جميع أنحاء العالم.
ويعرف هذا المرض بمرض "بنما" أو "Fusarium oxysporum f.sp"، وهو عبارة عن عدوى فطرية، وانتشر بالفعل في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأستراليا وأمريكا الوسطى، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأثبتت المعالجة الكيميائية عدم فعاليتها في وقف انتشار المرض، ولم يتمكن الخبراء إلا من إيقاف الفطر عن طريق عزل مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
وهناك نوع مهدد أكثر من غيره وهو "الكافنديش"، لأنه متطابق وراثيا مع بعضه البعض، وهذا يسمح لمرض "بنما" أن يهلكه بسرعة.
ولكن يمكن أن يكون العلاج موجود، وهو عبارة عن شجرة نادرة في مدغشقر، وتنبت أنواعًا غير مستساغة من الموز، وهي محصنة ضد مرض "بنما".
ويسارع علماء الأحياء النباتية إلى خلق هجين من نوعين من الموز على أمل خلق سلالة مقاومة للعدوى.
وأظهر الحجر الصحي بعض الفعالية كطريقة للحد من انتشار الفطريات، لكنها ليست طريقة مثالية.
وتتم التضحية الآن بجزء من الأرض لحماية مساحة أكبر حتى لا تصبح مليئة بالفطر المدمر، إلا أن بذور المرض تظل نائمة في التربة لعقود، جاهزة للإشتعال عندما تنشأ الظروف الصحيحة لها.
ولا يوجد سوى 5 أشجار من هذا النوع من الموز، الذي سيستخدم كعلاج، في مدغشقر.
وقال ريتشارد ألين، أحد كبار خبراء الحدائق النباتية الملكية "كيو" بلندن "إن الأنواع النادرة المقاومة للأمراض الموجودة في مدغشقر لها سمات معينة تجعلها أكثر متانة من أنواع الموز الأخرى".
ويُعتقد أن المناخ في الجزيرة لعب دورا في خلق نوع يتحمل الجفاف والمرض.
وأضاف ألين: "النوع الموجود بمدغشقر ليس مصابًا بمرض بنما، لذا ربما يكون لديه سمات وراثية ضد المرض".
ويعتقد أن الجمع بين سلالتين من الموز يمكن أن ينتج أفضل المنتجات، إذ يكون الهجين صالحًا للأكل.
وتهدد الأضرار الناجمة عن الطقس القاسي، وكذلك قطع الأشجار وحرائق الغابات وإزالة الأراضي الزراعية نوع الموز المقاوم في مدغشقر.
ونتيجة لذلك، تم إدراجه الآن في القائمة الحمراء الرسمية للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة(IUCN).
ويمكن أن يكون وقف تصدير الموز من البلدان المتضررة أحد السبل للمساعدة في الحد من انتشار الأمراض.
في خمسينيات القرن الماضي، دمر مرض "بنما" نوع من أنواع الموز المعروفة باسم "جروس ميشيل".