رحلة شاب فشل 3 مرات ثم أصبح فناناً ينحت الأشجار المقطوعة.. لا يأس مع «النجارة»
![أحمد الشاملى يعرض أحد منتجاته](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4279838071531078256.jpg)
أحمد الشاملى يعرض أحد منتجاته
كلما تعرض إلى كبوة اشتد عوده وأصبح أقوى من ذى قبل، هذا ما حدث مع الشاب أحمد الشاملى (30 عاماً)، الذى نشأ فى محافظة كفر الشيخ، وخرج إلى سوق العمل مبكراً للإنفاق على والدته وأشقائه، خاصة أن والده كان متعدد الزيجات.
عندما كان عمره 15 عاماً، سافر «الشاملى» إلى ليبيا للعمل، وبعد قيام الثورة الليبية، عاد إلى مصر صفر اليدين ليبدأ مرحلة جديدة من حياته. عمل فى النجارة حتى أصبح أحد أشهر نجارى الموبيليا فى محافظة كفر الشيخ، لكنه تعرض لأزمات متتالية بعد ارتفاع أسعار الخشب، وتراكمت عليه الديون، فقرر أن يبدأ بداية ثالثة وكانت هذه المرة فى محافظة جنوب سيناء، حيث بدأ عملاً جديداً فى مدينة دهب وهو النحت على الأشجار المقطوعة وتحويلها إلى قطع فنية، ما أدى إلى انتعاش حالته المادية وسداد ما عليه من ديون: «بدأت بورشة صغيرة فى منطقة العصلة بدهب، تحولت لمركز للفنون والإبداع، وخلال فترة بسيطة ورّدت شغل لأصحاب القرى السياحية والفنادق وأهالى المدينة».
يحصل «الشاملى» على الأشجار من الجبل أو من الأهالى الذين يقومون بتقليم وقطع الأشجار، ثم يقوم بتنظيفها وتقطيعها إلى أجزاء صغيرة وتحويل القطع إلى تحف فنية بعد نحتها ودهانها: «الزبائن بتشترى القطع المصنوعة من الخشب كديكور وللاستخدام كمان، وأسعارها فى متناول الجميع». برجولات خشبية ومراكب وأحواض وتابلوهات فنية، هى أهم منتجاته من عمليات تقطيع وتجميل الأشجار، بالإضافة إلى قطع خشبية للديكور عبارة عن آيات قرآنية وأشكال ورسومات متعددة حتى أطلق عليه الأهالى فى دهب لقب «مخترع الأشجار»: «انتقلت من دهب واستقريت فى منطقة رأس شيطان فى نويبع، لأن عملى بيحتاج لمساحات كبيرة، أما المنتجات فبعرضها على مواقع التسوق الإلكترونى وصفحات القرى والمنتجعات فى جنوب سيناء».