"تسول الأطفال".. ظاهرة في الموصل بعد هزيمة "داعش"

"تسول الأطفال".. ظاهرة في الموصل بعد هزيمة "داعش"
حمل الطفل أكياس من المناديل الورقية متجولًا في شوارع الموصل بهدف بيعها، وبهدف آخر "التسول" تحت ستار البيع حتى يستطيع "محمد سالم" البالغ من العمر 12 عامًا، تأمين نقود تكفي أمه بعد مقتل والده على يد تنظيم "داعش" الإرهابي خلال الحرب في العراق.
"أنا أبيع المناديل الورقية، أخرج كل يوم من السابعة صباحا، حتى العاشرة ليلا"، كانت الكلمات التي لخص بها الطفل حاله في حديث لوكالة "فرانس برس" للأنباء التي رصدت حالات تسول الأطفال في الموصل بعد دحر تنظيم "داعش" الإرهابي، قائلة: «من يجول في شوارع الموصل اليوم، لن يتمكن من غض النظر عن عشرات الأطفال من كلا الجنسين ينتشرون قرب الإشارات الضوئية وعلى التقاطعات بشكل خاص، بأجسام هزيلة وملابس رثة وأحذية مهترئة، يركضون خلف المارة يستجدون المال بطرق مختلفة، من مد اليد أو مسح زجاج السيارات، أو بغطاء بيع المياه والمناديل الورقية».
ورصدت الوكالة حال الطفل «علي بنيان» ذو الـ10 أعوام، الذي ارتدى ملابس رياضية قديمة بضعف مقاسه، والذي قال: «قتلت كل عائلتي وهدم بيتنا خلال القصف على المدينة القديمة» في غرب الموصل، والتي دمرت بنسبة 90% ولا زالت حتى الآن دون أي مشروع لإعادة الإعمار.
وتضم الموصل دارين لإيواء الأيتام، واحدا للبنين وآخر للبنات، ووصلت إلى الدارين أعداد كبيرة من فاقدي الآباء أو الأمهات نتيجة الأعمال المسلحة، من عمر ستة إلى 18 عاما، وفق بيانات صادرة من الدارين.