قتلوا الكلاب والثعالب فانتشرت الثعابين.. والحل «مش فى البيض»

كتب: رحاب لؤى

قتلوا الكلاب والثعالب فانتشرت الثعابين.. والحل «مش فى البيض»

قتلوا الكلاب والثعالب فانتشرت الثعابين.. والحل «مش فى البيض»

«اللى بيحصل ده هيؤدى لكارثة».. هكذا أطلقت دينا ذوالفقار، الناشطة فى حقوق الحيوان تحذيرها للقائمين على محافظة البحيرة، قبل أسبوعين، بعدما أعلنت المحافظة عن حملة مكثفة للقضاء على الكلاب الضالة فى المحافظة: «أنتم لن تقتلوا الكلاب فقط، كما أن الاستركنين مُحرم».

تحذير دفع المحافظ نادية عبده لمكالمة «ذوالفقار» بنفسها: «سألتنى عن الحل فتحدثت عن الأساليب العلمية وحملات التوعية، بعيداً عن نشر السم فى الشوارع، لكنها رأتها بلا جدوى وضربت مثلاً بحملات تنظيم الأسرة وقالت لى لما أخلص من اللى عندى أبقى أتبع الأساليب العلمية»، لكن النتائج ظهرت سريعاً، بظهور الثعابين، التى جرى مكافحتها بمزيد من السم المحقون فى آلاف من البيض برعاية كل من المحافظة وهيئة الطب البيطرى، ما دفع «ذوالفقار» للتحذير من كوارث إضافية: «حين قتلوا الكلاب ماتت معها حيوانات النمس والثعالب التى تتغذى على الثعابين فانتشرت، الآن ينشرون البيض المسموم بينما الثعابين لا تأكل البيض فقط وليس بهذه الطريقة والدليل أن الأزمة لم تشهد أى تقدم بل ستزداد المآسى بوصول البيض المسموم لأيدى الأطفال والمواطنين غير العارفين بمحتواه».

{long_qoute_1}

«الثعابين زى ما هى، دلوقتى بتدخل البيوت تقرص الناس جواها»، يتحدث إبراهيم زقزوق، الشاب الذى توفى جاره وابن عم والده قبل أيام بسبب لدغة ثعبان، يعانى كبقية سكان القرية من الرعب والضيق: «المستشفيات القريبة مفيهاش المصل، اللى بيتقرص بيتبهدل ويبعتوه إسكندرية عشان يتعالج، يا عاش يا مات والبيض مفيش منه أى فايدة زى ما هو على الأرض الثعابين مابتاكلهوش».

«السم هو الحل الأخير الذى يمكن اللجوء إليه فى هذه الحالات»، يتحدث د.خالد علام، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى، مشيراً إلى أن «منية السعيد» تقع تحت ولاية الهيئة العامة للخدمات البيطرية وليس وزارة البيئة: «فى هذه الحالات يتم جمع الثعابين باليد، ودراستها والتعرف على نوعها ومدى سميتها وإمكانية الاستفادة منها، أما المقاومة بالسم فلا تستخدم إلا إذا كنا نتعامل مع كميات ضخمة من الثعابين».


مواضيع متعلقة