مدينة الخليل تشهد حملة إسرائيلية بهدف إخلائها من سكانها الفلسطينين

مدينة الخليل تشهد حملة إسرائيلية بهدف إخلائها من سكانها الفلسطينين
تشهد مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في الآونة الأخيرة، حملة إسرائيلية شرسة بهدف إخلائها من سكانها الفلسطينيين وتهويدها والاستيلاء عليها بشتى الوسائل، وهو ما رفع حالة الاستنفار بين أهلها ومسؤوليها من أجل التصدي لهذه الهجمة الشعواء التي يشنها الاحتلال على الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة خاصة، وعلى مدينة الخليل بشكل عام، بالإضافة لمحاولات الطرد والتهجير وتضييق الخناق على السكان، وتجدد بناء المستوطنات في قلب المدينة، واستمرار حصارها بالحواجز العسكرية.
وقال مدير عام المحافظة في البلدة القديمة نضال الجعبري، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هناك 230 عائلة فلسطينية تحت الحصار ولا يستطيعوا الوصول إلى منازلهم إلا عبر الحواجز الإلكترونية في مناطق "السهلة" و"شارع الشهداء" و"تل الرميدة" وهي المناطق الأكثر معاناة بالخليل.
وأضاف الجعبري، أن منطقتي تل الرميدة وشارع الشهداء ممنوع أن يزورك أهلك أو أي شخص من خارج المنطقة أن يدخل إليها، بل ويحصل كل مواطن فلسطيني من سكانها على رقم، ليصبح من ليس معه هذا الرقم ممنوعا من الدخول إلى منزله، وبذلك صار المواطن الفلسطيني في تل الرميدة عبارة عن رقم.واستطرد "قد يصادف أن يكون أحد مواطني منطقة تل الرميدة تزوج مواطنة من خارج المنطقة، فيتم منع دخولها لأنها لا تحمل رقما، إلى أن يتم عمل رقم لها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وقال الجعبري إن الحرم الإبراهيمي تم تقسيمه إلى منطقتين منذ مجزرة عام 1994 عندما قررت اللجنة الإسرائيلية لتقصي الحقائق أن تصادر 55 % من الحرم وتحوله إلى كنيس يهودي، وتم حصار القسم الآخر منه بالحواجز الإلكترونية مما يضطر المصلي الفلسطيني إلى المرور على حاجزين إلكترونيين عبر ممرات حديدية محاطة بأسلاك وحواجز وبوابات دائرية تسمح بمرور شخص واحد.