سفير مصر بالأردن: "30 يونيو" حافظت على الواقع التاريخي للبلاد

09:34 م | السبت 30 يونيو 2018

أقامت السفارة المصرية في الأردن، حفل استقبال، لأبناء الجالية، اليوم، بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو 2013، التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين، لما ارتبطت به من تجسيدٍ لصمود الشعب والدولة أمام تحديات استثنائية، وفي تلك الأثناء برز الإدراك الشعبى لحجم التهديدات التى يواجهها المجتمع من قوى التطرف والفكر الظلامى، وقد أخذ الشعب زمام المبادرة لمواجهة تلك التحديات التى لا تتوافق مع المصلحة الوطنية وتهدد أمنه وسلامته .

وأكد طارق عادل، سفير جمهورية مصر العربية لدى الأردن، حرص السفارة على إحياء ذكرى تلك المناسبة الهامة، لكونها أحد المحطات التي جسدها المصريون في مسيرة العمل الوطني من أجل الحفاظ على الواقع التاريخي للبلاد، والارتقاء بمتطلبات حاضرها ومستقبلها، لتعزيز مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى ما تشهده مصر من إصلاحات هيكلية، بالتوازي مع بناء وتحديث للبنية الأساسية، وكذلك استثمارات أخرى في المجالين الصناعي والخدمي جار تنفيذها، من أجل تطوير شبكة الطرق، والربط بين المدن الجديدة والمناطق الصناعية، وكذلك إطلاق حزمة مشروعات تساهم في تنفيذ أركان التنمية الشاملة والمستدامة في مصر.

وعلى مستوى العلاقات الخارجية، أكد السفير طارق عادل حرص القيادة السياسية في مصر على مد جسور الصداقة وفتح آفاق التعاون وتعزيز العلاقات الطيبة مع مختلف الدول، وفق أسس وثوابت تُعلي من قيم عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام علاقات حسن الجوار والمصالح المشتركة، منوها فى هذا الإطار بالحراك والنشاط المتواصل للدبلوماسية المصرية لدعم مساعي تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتشجيع كافة المبادرات الرامية لتحقيق تسويات للأزمات والقضايا التى تشهدها على رأسها القضية الفلسطينية.

واستشهد في الوقت ذاته، بالتوافق الاستراتيجى بين مصر والأردن، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، والملك عبد الله الثانى، على التنسيق والتشاور المتواصل، لتبادل الرؤى حول دعم نضال الشعب الفلسطينى، وضمان أطر العلاقات الثقافية والشعبية بين البلدين.

وخلال الاحتفال، الذى نظمته السفارة، اليوم، وجه السفير طارق عادل، رسالة صداقة جديدة من شعب مصر إلى شقيقه الأردني، تؤكد ما يربطهما من علاقات وطيدة، وذلك بتكريمه للمطرب الأردني عمر العبداللات، تقديرا للروح الايجابية التى بثتها كلمات أغنية "يُحكى أن" والتى جسدت أواصر التواصل الثقافى والشعبى بين البلدين.

كما شهد الاحتفال، تكريم عدد من الرموز والشخصيات الفاعلة بالجالية المصرية المقيمة في المملكة الأردنية الهاشمية، إلى جانب عدد من الطلاب المتميزين الدارسين بجامعاتها.