شيخ تجار السيارات.. وداعاً

 ياسر شعبان

ياسر شعبان

كاتب صحفي

فقد قطاع السيارات فى مصر، هذا الأسبوع، شيخ تجار السيارات، الحاج أحمد ريان، مؤسس أكبر سوق لتجارة السيارات فى مصر، والذى يعتبره العاملون فى سوق السيارات من رواد المجال، لأنه من أوائل من عملوا على الترويج لنظام تقسيط السيارات فى مصر، لذلك لم يكن غريبا أن أسمع، أثناء مشاركتى فى وداعه إلى مثواه الأخير، أحد الحاضرين يقول «مات المعلم». تمتع أحمد ريان بالعديد من السمات التى جعلته من الشخصيات الأكثر نجاحا فى هذا المجال، منها النظرة التفاؤلية للسوق. فى ظل أحداث كثيرة ضبابية مرت بهذا القطاع، فكان يملؤه دائما الأمل بأن مصر لديها الكثير من الإمكانات المادية والبشرية القادرة على تطوير القطاع، وأنها تستحق أن تكون فى مكانة أفضل، فضلا عن رؤيته التسويقية التى أحدثت رواجا كبيرا فى مبيعات السيارات حتى وصل بشركته إلى مستوى لافت، بصدارة مبيعات السيارات على مدار سنوات. لقب شيخ تجار السيارت، لم يحصل عليه «ريان» من فراغ، وإنما لأنه كان يتمتع بخبرة تحديد أسعار السيارات ومدى ملاءمتها للسوق المصرية، ومعرفة مدى إمكانية نجاح بعض الموديلات من عدمه، إلى جانب وضعه للخطط التسويقية والترويجية التى تجذب العميل وتجعله يقبل على الشراء بالرغم من منافسة العديد من معارض السيارات. وعلى الجانب الإنسانى، يلفت النظر أن كل من تعامل مع «ريان» يتحدث عن تواضعه ودماثة خلقه فى تعامله مع أبنائه والعاملين معه، لذلك يمكن القول بكل ثقة إن كل من تعامل معه لديه ذكرى طيبة عنه. رحم الله أحمد ريان، الذى ستظل سيرته أطول من عمره، وندعو الله أن يساند نجله المهندس شادى، الذى اكتسب الكثير من خبرات والده، ويدعم قدرته على مواصلة مسيرة والده الزاخرة.