«تواضروس» يطيح بـ«الحرس القديم»: التجديد سيطال «الملى والأوقاف والكنائس»

كتب: مصطفى رحومة

«تواضروس» يطيح بـ«الحرس القديم»: التجديد سيطال «الملى والأوقاف والكنائس»

«تواضروس» يطيح بـ«الحرس القديم»: التجديد سيطال «الملى والأوقاف والكنائس»

طالب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أساقفة الكنيسة، بتغيير كافة وكلاء المطرانيات، من أجل تطوير وتجديد منظومة العمل الإدارى بالإيبارشيات، وتحديد مدة وكيل المطرانية، الرجل الثانى بعد الأسقف فى الإيبارشيات، بمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديدة مرة واحدة فقط.

واعتمد «تواضروس» تشكيل المجالس الإكليريكية الإقليمية الستة على مستوى الكرازة فى الداخل والخارج المعنية بملف «الأحوال الشخصية» للأقباط، بديلاً عن المجالس الحالية التى تنتهى مدتها القانونية يوليو المقبل. وتفرض الكنيسة سرية على أسماء رؤساء وأعضاء تلك المجالس، ما عدا رئيس مجلس القاهرة والجيزة وأفريقيا، الأنبا ماركوس، الذى أُعلن عنه مبكراً بسبب تصعيد الأنبا دانيال، أسقف المعادى، الذى كان يتولى هذا المنصب، ليكون سكرتيراً للمجمع المقدس، ومن المقرر أن تعلن عن تفاصيل حركة التغيير، الأحد المقبل.

ويطيح قرار البابا بكل من «الأنبا باخوم أسقف سوهاج وتوابعها ورئيس المجلس الإكليريكى بالوجه القبلى، والأنبا ثيئودوسيوس أسقف وسط الجيزة وتوابعها، رئيس المجلس الإكليريكى بالإسكندرية والوجه البحرى، والأنبا سيرابيون، مطران لوس أنجلوس وتوابعها، رئيس المجلس الإكليريكى بالأمريكتين الشمالية والجنوبية، والأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، رئيس المجلس الإكليريكى فى أستراليا وآسيا، الذى تولى ملف الأحوال الشخصية بالكنيسة لأكثر من 30 عاماً»، واختيار رئيس جديد للمجلس الإكليريكى لأوروبا بدلاً من الأنبا كيرلس، مطران ميلانو، الذى توفى العام الماضى.

{long_qoute_1}

وبمقتضى القرارات الأخيرة أعاد البابا تشكيل المجلس الأعلى للأحوال الشخصية على مستوى الكنيسة، والذى يترأسه شخصياً. ولم يكتفِ البابا بذلك، بل طالب أساقفة الكنيسة أيضاً بتغيير مجلس الأحوال الشخصية الفرعى بكل إيبارشية. وكان سبق خطوة البابا تلك تغيير سكرتارية المجمع المقدس بعد انتهاء مهامهم، بداية من «الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، الذى كان يشغل منصب السكرتير العام، وحل محله الأنبا دانيال أسقف المعادى»، كما تم تغيير أعضاء السكرتارية المساعدين، وهم: «الأنبا يوسف أسقف جنوب الولايات المتحدة، والأنبا توماس أسقف القوصية، والأنبا أبوللو أسقف جنوب سيناء»، وتم انتخاب «الأنبا غبريال أسقف بنى سويف، والأنبا جبرييل أسقف النمسا» بديلاً عنهما، فيما عين البابا «الأنبا يوليوس أسقف كنائس مصر القديمة» عضواً ثالثاً باللجنة.

وطالت حركة التغيير تعديل لائحة المجمع المقدس للكنيسة فيما يخص تشكيل اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس واختصاصاتها ومدة عضويتها، وكذلك تحديد مدة مقررى اللجان الرئيسية فى المجمع المقدس، بإدخال الانتخاب عليهم، وسط ترقب بإجرائها خلال الأيام المقبلة، لاختيار رؤساء جدد للجان المجمع المقدس: «الإعلام والأسرة والرعاية والخدمة والإيمان والتعليم والعلاقات المسكونية والعلاقات العامة والرهبنة والأديرة والإيبارشيات والطقوس والمهجر والأزمات». وخصص البابا افتتاحية مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة فى عددها الأخير للحديث عن «روح التجديد» وتفسير قراراته، مشيراً إلى أن الكنيسة منذ تأسست تقوم على نظام يتطور إدارياً من مرحلة إلى مرحلة بحسب معطيات الزمان، ومع امتداد الكنيسة واتساع عملها وخدمتها ونشاطها احتاجت إلى نظام إدارى جيد ومتجدد بحسب المسئوليات التى تظهر لخدمة الكنيسة. وتابع «تواضروس» أنه من أجل تجديد العمل الإدارى بالكنيسة تم افتتاح معهد جديد منذ عامين فى العلوم الإدارية والتنموية لتقديم دورات ودراسات للأساقفة والكهنة والرهبان والمكرسات والشمامسة والخدام والخادمات عن العمل الإدارى والتنظيمى. وأكد البابا أن التجديد سيطال قريباً المجلس الملى العام بعد تعديل مسماه ولائحته، وهيئة الأوقاف القبطية، وإدارة المعاهد التعليمية من أساتذة وإداريين، ومجالس الكنائس طبقاً للائحة الموضوعة منذ 4 سنوات مع مراعاة ذلك فى كنائس الخارج بما يتفق مع القوانين المحلية التى تختلف من بلد إلى آخر.

وقال البابا إنه منذ أن تم تجليسه على الكرسى البابوى فى 2012، أعلن أن على رأس أولوياته «ترتيب البيت الكنسى من الداخل»، وخلال 6 سنوات أنجز ما لا يزيد على 5% فقط من حقل العمل المتسع.


مواضيع متعلقة