بعد أن أهلت اليابان.. خبير لوائح يوضح مميزات قاعدة اللعب النظيف

07:27 م | الخميس 28 يونيو 2018

سابقةٌ تاريخيةٌ في بطولات كأس العالم، شهدتها المجموعة السابعة في مونديال روسيا 2018، بعد أن تأهل منتخب اليابان لدور الـ 16 للبطولة من خلال قاعدة اللعب النظيف، بعد تساويه مع منتخب السنغال في كل شيئ، عدد النقاط والأهداف التي سجلها واستقبلها كل فريق، والتعادل في المواجهة المباشرة، بينما حصل لاعبو أسود التيرانجا على 6 إنذارات مقابل 4 فقط للاعبي منتخب الساموراي.

وتعد حالة اليابان والسنغال، هي المرة الأولى في تاريخ كأس العالم التي يتأهل فيها أحد منتخبات البطولة من دور المجموعات باستخدام قاعدة اللعب النظيف، حيث كانت القرعة هي التي تحسم ترتيب الفرق حال التساوي في كل شيئ، كما حدث في مونديال 1990، حين لجأ منظمو البطولة للقرعة بعد تساوي منتخبي جمهورية أيرلندا وهولندا في كل شيئ، والتي فازت بها أيرلندا لتحتل المركز الثاني وتتأهل هولندا ثالثًا عن المجموعة التي تصدرها منتخب إنجلترا واحتلت مصر المركز الرابع فيها.

الدكتور محمد فضل الله، الخبير الدولي في اللوائح والقوانين الرياضية، قال إن قاعدة اللعب النظيف ليست قانونًا رياضيًا يتم تطبيقه في كل البطولات، وإنما هي قاعدة ضمن قواعد اللائحة المنظمة للبطولة والتي اعتمدتها الفيفا، مضيفًا ان لكل بطولة قواعدها التي تسير وفقها وتنظمها.

وأوضح فضل الله في تصريحات لـ"الوطن"، أن كأس العالم في روسيا هي أول بطولة دولية تتضمن لوائحها قاعدة اللعب النظيف، بعد إقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قواعد اللعب النظيف، خاصةً أن جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الحالي، هو من قاد هذا التوجه منذ أن كان يشغل منصب أمين عام الاتحاد الأوروبي "يويفا"، سواء كان اللعب النظيف داخل الملعب، أو اللعب المالي النظيف.

وأردف خبير اللوائح أن قاعدة اللعب النظيف تحقق مزيدًا من العدالة الكروية، لأنه تم بموافقة الدول المشاركة في البطولة على اللائحة، كما أنه يحد من اللعب الخشن والإصابات الكثيرة والالتحامات الخطير، بسبب خوف كل فريق من تسبب البطاقات الملونة في إقصائه من البطولة، مؤكدًا أن مونديال روسيا حتى الآن هو الأقل في الإنذارات والكروت الحمراء.

وتابع فضل الله أن الأخطاء الفردية تعتبر كالأهداف تمامًا، لذلك يمكن الاحتكام إليها لحسم ترتيب الفرق بدلًا من القرعة، مؤكدًا أن قاعدة اللعب النظيف تضمن الهدف الرئيسي للعبة وهو تحقيق المتعة بالحفاظ على سلامة اللاعبين.