رحلة اللاجئين السودانيين بحثا عن الأمان من دارفور إلى أغاديز

رحلة اللاجئين السودانيين بحثا عن الأمان من دارفور إلى أغاديز
- إعادة توطين
- الأمم المتحدة
- الانقطاع المتكرر
- البحر الأبيض المتوسط
- التابعة للأمم المتحدة
- الرعاية الصحية
- الشبكات الاجتماعية
- الصرف الصحي
- أراضي
- إعادة توطين
- الأمم المتحدة
- الانقطاع المتكرر
- البحر الأبيض المتوسط
- التابعة للأمم المتحدة
- الرعاية الصحية
- الشبكات الاجتماعية
- الصرف الصحي
- أراضي
"نحن مصدومون ومنهكون ولا نرى أي بصيص أمل"، يقول محمد اللاجئ السوداني وهو يرتمي على حصيرة في مركز عبور تابع للأمم المتحدة في أغاديز "بوابة الصحراء" الشهيرة كما تُسمى في النيجر.
"وقعنا في فخ الصحراء الجهنمي"، يقول لاجئ سوداني آخر وهو يتكلم بصعوبة.
محمد ورفيقه من بين مئات السودانيين الذين فروا من العنف في دارفور وتوجهوا إلى ليبيا حيث عانى الكثيرون من الفظائع، وقرروا في النهاية بعد أن أصابهم اليأس، أن يقطعوا الطريق الصعبة الطويلة عبر الصحراء الحارقة، إلى أغاديز.
شهدت أغاديز الواقعة عند تقاطع طرق التجار والمغامرين منذ غابر الأزمان، على مدى الأشهر الماضية تدفق أعداد كبيرة من هؤلاء اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل.
وتحولت ليبيا التي تتمتع بساحل طويل على البحر الأبيض المتوسط والغارقة في النزاعات والفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي في العام 2011، إلى وجهة رئيسية للمهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
ولكنها معبر خطير كذلك حيث وقع العديد من المهاجرين واللاجئين ضحية الاسترقاق والخطف والابتزاز والعنف.
وقال رجل سوداني يبلغ من العمر 31 عاما لوكالة فرانس برس: "في ليبيا كنا نعيش في جحيم (...) بعضنا احتُجز في ظروف لا إنسانية وتعرض آخرون للتعذيب والسلب واحتُجزوا رهائن وأطلق سراحهم مقابل فدية، لذلك هربنا إلى النيجر".
فيما قالت منظمات خيرية في النيجر إن كل من وصلوا إلى أغاديز كانوا في محنة وبينهم نساء وأطفال حشروا في شاحنات محملة بالبضائع.
وقال لاجئ للمفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى أغاديز "هربنا من التعذيب والاغتصاب والإبادة في دارفور وتوجهنا إلى ليبيا بحثا عن حياة أفضل".
ومنذ العام 2003، عانى إقليم دارفور في غرب السودان من نزاع دام بين حركات التمرد وفصائل مسلحة تدعمها الخرطوم. وحتى العام 2010، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن النزاع خلف حوالي 300 الف قتيل وأرغم ثلاثة ملايين آخرين على النزوح والعيش في مخيمات اللاجئين.
وعلى الرغم من طول الطريق الشائك الذي قطعوه، يبدو أن حفنة من هؤلاء اللاجئين وجدوا اليوم الأمان في أغاديز التي تبعد حوالى 1800 كيلومتر (1200 ميل) إلى الغرب من دارفور. لكن محنتهم لم تنته بعد.