حبيب: عمليات "سيناء" تستهدف إسرائيل وقتل الجنود المصريين كان للفت الانتباه

نفى كمال حبيب القيادي الجهادي وخبير شئون الجماعات الإسلامية، علاقة حماس بأحداث سيناء، موكداً أن هذه العمليات "تضر بالوضع في غزة، وتعيد توتر العلاقة بين مصر وحكومة حماس، والتي استفادت من وجود نظام إخواني علي رأس السلطة في مصر"، كاشفاً أن المسؤول عن الأحداث "حركات سلفية ذات طابع تكفيري". وأوضح حبيب، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الجماعات السلفية المسئولة عن الأحداث "كانت تستهدف الجانب الإسرائيلي وليس الجانب المصري، والهدف من ضرب قوات الجيش هو الحصول على دبابة مصرية واقتحام بها الجانب الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن قتل الجنود المصريين "كانت عملية للفت الانتباه، ليس إلا"، على حسب قوله. وكشف حبيب أيضا أن تلك الجماعات السلفية التكفيرية لديها مشكلات مع حكومة حماس نفسها، مشيرا إلى الخلافات بين حماس وجيش الأمة وتنظيم التوحيد والجهاد، وتلك هي الجماعات التي تنشيط في سيناء وقطاع غزة، وتتبني العنف اتجاه الجانب الإسرائيلي، وتمثل عقبه علي الجانب الحمساوي. وفي نفس السياق، أكد القيادي الجهادي أن المعفى عنهم من الجماعة الإسلامية "ليس لهم أي علاقة بالأحداث"، مشيراً إلى أن أولئك المفرج عنهم "ليس لديهم القوة البدنية والنفسية التي تمكنهم بالقيام بعمليات بتلك القوة في سيناء بعد خروجهم مباشرة"، موضحاً أن سيناء الآن "أصبحت منطقة ذات طابع دولي لا سيطرة عليها من جانب واحد، ولكن تدخل عدد من الجهاد لتأمينها". كما قال حبيب "مشكلة سيناء تمتد جزورها لعصور النظام السابق، وقوات الأمن هناك ليس لديها أحساس بخطورة الأوضاع أو الأهمية الإستراتيجية للمكان"، مؤكداً أن التعامل الأمني هناك "يزيد من توتر الأوضاع".