«شقة المصيف» تتحول إلى مشروع استثمارى: روح مرة وأجرّها 10

كتب: جهاد مرسى

«شقة المصيف» تتحول إلى مشروع استثمارى: روح مرة وأجرّها 10

«شقة المصيف» تتحول إلى مشروع استثمارى: روح مرة وأجرّها 10

لم تعد شقة مهجورة، تحوى أثاثاً متواضعاً، وتفتح أبوابها لأصحابها أياماً معدودة على مدار العام، ثم يدب فيها السكون مجدداً، إنما صارت تُنتقى بعناية، موقعاً وأثاثاً، وتعج بالمستأجرين طوال فصل الصيف، محققة عائداً مادياً لمالكها يفوق أى مشروع تجارى.

«شقة المصيف» باتت حلماً يسعى إليه عدد كبير من المواطنين، لا للاستمتاع بإجازة سعيدة، إنما لاستثمار أموالهم فى مشروع تجارى لا يحتاج لإدارة وتفرغ وعائده مضمون، الأمر الذى استغله أصحاب القرى السياحية وروجوا لوحداتهم بالحديث عن فرص الاستثمار فى الوحدات المصيفية.

{long_qoute_1}

الصدفة وحدها قادت أمنية أحمد، مالكة لوحدات مصيفية وأدمن «جروب» إيجار شاليهات فى الساحل والسخنة، للاستثمار فى هذا المجال: «خالى كان عنده فيلا فى الساحل، وأختى كانت بتجيب ليها زباين، ولما دخلت الجامعة جِبت أنا كمان زباين ليها، وبعدها أقنعت ماما وبابا نأجر الشاليه بتاعنا فى الساحل، والموضوع بقى محبب ليا لحد ما أصحابى أقنعونى أعمل صفحة على فيس بوك للترويج للوحدات المصيفية».

«إعادة التأجير»، نهج استثمارى انتشر مؤخراً، ويقبل عليه سماسرة ومواطنون، لأنه يحقق عائداً كبيراً خلال شهور الصيف، بحسب «أمنية»: «بدل ما يشتروا شقق مصيفية بيأجروها طوال الموسم نظير مبلغ معين، وبعدها بيروجوا ليها ويأجروا كل وحدة على حدة، ويحققوا مكسب لا يقل عن 50% من قيمة الإيجار اللى دفعوه للمالك».

40 ألف جنيه هو متوسط مكسب تأجير وحدة مصيفية فى شهور الصيف، ويتفاوت المبلغ وفقاً لموقع وتفاصيل الوحدة، وتنصح «أمنية» المقبلين على الاستثمار فى المصيف بشراء الوحدات الموجودة على أرض الواقع وليست تحت الإنشاء، والتعامل مع المالك مباشرة وليس الشركات، التى تروج أحياناً لفرص استثمارية محكوم عليها بالفشل.

لم يخطر ببال هانى فاضل، عند شرائه «شاليه» فى العين السخنة للانتفاع الشخصى أنه سيصبح بمثابة مشروع تجارى مستقبلاً: «العين السخنة وقتها كانت غير مشهورة، واشتريت وحدة ضمن 850 مالك فى نفس المنتجع، كلنا تقريباً نعرف بعض، لحد ما بدأت المشاريع تكتر والإقبال يتزايد على السخنة، فقررت أنا و14 شاليه غيرى إتاحة الوحدة للإيجار، ومن بعدها تطور المشروع».


مواضيع متعلقة