إبراهيم السوهاجى: «كنت بروح الاحتفالات مع المشايخ وأنا صغير عشان أقرأ آيتين يشجعونى بيهم»
«السوهاجى» خلال حديثه لـ «الوطن»
بتشجيع من والدته، بدأ إبراهيم السوهاجى قراءة القرآن الكريم قبل أن يتخطى السادسة من عمره، عندما كان يستمع إلى الشيخ محمد صديق المنشاوى وهو يقرأ قصار السور، فظل يقلد صوته تماماً، توفى والده وهو فى سن الـ5، حيث كانت موهبته منذ الصغر تقليد المشايخ فى التلاوة، التحق بالأزهر وتخرج فى كلية أصول الدين، حتى أصبح من أشهر المُقرئين والمُنشدين بمحافظة سوهاج وعمره 26 عاماً.
يتحدث «إبراهيم»، ابن قرية «الأحايوة غرب» التابعة لمركز العسيرات، عن بداية تعليمه فى الأزهر الشريف، موضحاً أنه فى الصف الثالث الابتدائى كان يذهب لحفظ القرآن فى المسجد، وفى الصف السادس حول دراسته من التربية والتعليم إلى الأزهر الشريف، قائلاً: «ده كان بسبب نصيحة الشيخ اللى بيعلمنى، وقالى إنى لازم أنمى الموهبة اللى عندى دى بالدراسة فى الأزهر الشريف وتعلُم اللغة العربية وأحكام التلاوة وباقى المواد الشرعية، وكنت ساعتها حابب المجال ده واتمنيت أكون قارئ مشهور وأحضر الاحتفالات، لأن المشايخ كانت بتاخدنى معاها الاحتفالات وأنا صغير أقرأ آيتين يشجعونى بيهم، لكن والدتى كانت خايفة شوية لأن المواد فى الأزهر كتيرة وتقيلة».
«المنشد الوطنى»: «بدأت قراءة القرآن فى عمر 6 سنوات»
التحق بفرقة الإنشاد الدينى بقصر ثقافة سوهاج عندما كان فى الصف الثانى الإعدادى، مثلما أكد «إبراهيم»، مضيفاً: «كنت وقتها فى كورال الفرقة، واستمريت فيها 3 سنوات، ولحد ما بقيت أنشد بشكل فردى»، ويوضح «المُنشد الشاب» أنه مرت السنوات وتتم دعوته للمناسبات الشخصية من أجل إحيائها، التى تستمر من ساعتين إلى ثلاث، متابعاً: «عندنا فى الصعيد الوضع مختلف، يتم تلاوة القرآن فى العديد من المناسبات والاحتفالات زى حفل الزفاف والعقيقة والنجاح، ده غير المناسبات الدينية زى المولد النبوى وشهر رمضان والإسراء والمعراج، وتبدأ الاحتفالات بعد صلاة العشاء، وتكون البداية بقرآن كريم ثم كلمة وعظ وابتهالات والختام بالقران مرة أخرى».
وعن المسابقات التى اشترك بها وحصل على مراكز يقول «القارئ العشرينى»: «التحقت بمسابقة الإنشاد الدينى وكانت فى كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط وحصلت على المركز الأول، وبعد كده حصلت على المركز الأول على مستوى الجامعة، وكمان التحقت بمسابقة أندى الأصوات وكان مقرها جامع الأزهر الشريف وكانت برعاية شيخ الأزهر، وكانت تضم وافدين من خارج مصر وغير الدارسين بالأزهر، وحصلت على لقب الصوت الأندى بالأزهر وذلك عام 2015».
ويوضح «إبراهيم» أنه لُقب فى الآونة الأخيرة بالمنشد الوطنى نتيجة للابتهالات التى يُلقيها دائماً عن مصر وحب الوطن، مضيفاً: «الإنشاد الدينى مش قاصر بس على الاحتفالات الدينية، الإنشاد هو رسالة تُؤدى فى مختلف المناسبات، ويجب على المبتهل ألا يكون مقتصراً على كلمات التراث فى الابتهالات»، مؤكداً أن محافظ سوهاج يدعوه فى كافة الاحتفالات سواء كقارئ للقرآن الكريم أو مُبتهل، وأن أول احتفال أحياه خارج سوهاج كان فى محافظة أسوان وكان وقتها فى الصف الثانى الثانوى، ودُعى من خلال السوشيال ميديا «الفيس بوك»، وأصبح حالياً يسافر إلى مختلف المحافظات، أمثال الإسكندرية والقاهرة والغردقة والبحر الأحمر وقنا والأقصر والجيزة.
وعن شهر رمضان الكريم وطقوسه الخاصة يقول «إبراهيم»: «فى شهر رمضان الطريقة بتبقى مختلفة عندنا فى سوهاج، كل عائلة عندها دُوار مفتوح على مدار 30 يوم وعندها شيخ بتستضيفه طول الشهر، وفيه منهم اللى جاى من الشرقية أو المنوفية فبيبقى فطاره وسحوره على العائلة، وبعد الفطار يصلى بيهم التراويح وبعد كده يقول فاصل من الابتهالات وفاصل من تلاوة القرآن الكريم»، موضحاً أن محافظة سوهاج تشتهر بالمُقرئين وعلماء الدين أمثال الشيخ محمد صديق المنشاوى، والدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق، والدكتور محمد المراغى ورفاعة رافع الطهطاوى، وغيرهم.