الكنيسة القبطية تستثني "شهداء ليبيا" من شروط الاعتراف بـ"القديسين"

كتب: مصطفى رحومة:

الكنيسة القبطية تستثني "شهداء ليبيا" من شروط الاعتراف بـ"القديسين"

الكنيسة القبطية تستثني "شهداء ليبيا" من شروط الاعتراف بـ"القديسين"

استثنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، شهداء العصر الحديث، ومنهم "شهداء ليبيا الذين ذبحوا على يد تنظيم داعش الإرهابي"، من شروط إعلان "قداسة" أي شخص فيها، والتي اعتمدها المجمع المقدس في اجتماعه الأخير، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحضور 111 عضوا.

وحصلت "الوطن" على شروط إعلان قداسة شخص في الكنيسة، والتي شملت: "أن يكون الشخص حائزا على الفضائل المسيحية التي يجب أن يتحلى بها جميع المؤمنين، ثم يكون متميزا عن الجميع في جانب ما من جوانب الحياة الكنسية، ويكون قد ترك أثرا إيجابيا في حياة الكنيسة ويصلح أن يكون قدوة للمؤمنين ومثالا يحتذي به".

كما يشترط في فتح مناقشة إعلان قداسة شخص أن يكون مر على وفاته 40 سنة على الأقل، على أن تجري إعلان القداسة على مرحلتين "الأولى" بعد 40 سنة من الوفاة ويعلن أن الشخص مطوب، ثم خلال 10 سنوات يجري استبيان أراء الإكليروس والأقباط لإعلان أن الشخص قديس".

وأكدت الكنيسة أنه لا يشترط في الشخص المرشح لإعلان قداسته، أن يكون من أصحاب العجائب والمعجزات، خاصة الغيبيات المصحوبة بسلوكيات غير لائقة، بل يشترط في المقام الأول "سلامة الإيمان والسلوك المسيحي والتقوى".

وشددت على عدم جواز عمل مزار أو مديح أو إبصالية أو أيقونة أو فيلم أو إطلاق لقب قديس لأي شخص قبل إعلان قداسته بواسطة المجمع المقدس للكنيسة، الذي له الحق فقط في إطلاق لقب قديس على الشخص.

وقال مصدر كنسي، إن الكتاب المقدس وتقليد الآباء والليتورجيا، إن جميع المسيحيين قديسين بسبب سكنى الروح القدس فيهم بالمعمودية والميرون، والاتحاد بالمسيح في الأفخارستيا، وأن مفهوم إعلان قداسة شخص هي الاعتراف القانوني بقداسة شخص، ويعني إمكانية بناء كنائس أو مذابح على اسمه، وعمل إيقونات له، وأعياد وإبصاليات وتماجيد ومدائح على اسمه، ولا يحتم هذا ذكره في مجمع القداس، حيث أن قديسي الكنيسة عددهم ضخم جدا ولا يذكرون جميعا في مجمع القداس.


مواضيع متعلقة