أصحاب مشروعات صغيرة يدشنون حملة لمقاطعة بنك «إتش إس بى سى».. ويطالبون «المركزى» بحماية صغار العملاء

كتب: إسماعيل حماد

 أصحاب مشروعات صغيرة يدشنون حملة لمقاطعة بنك «إتش إس بى سى».. ويطالبون «المركزى» بحماية صغار العملاء

أصحاب مشروعات صغيرة يدشنون حملة لمقاطعة بنك «إتش إس بى سى».. ويطالبون «المركزى» بحماية صغار العملاء

قرر عدد من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدء تدشين حملة على مواقع التواصل الاجتماعى لسحب أموالهم من بنك «إتش إس بى سى - مصر» وإغلاق حساباتهم الشخصية وأرصدة الشركات الصغيرة والمتوسطة لديه، ونقلها إلى مصارف أخرى وذلك احتجاجاً على إغلاق البنك الإنجليزى حسابات مشروعات صغيرة لديه فى مصر مما كبّدهم خسائر. خديجة حامد، مدير عام شركة «آى ليد» المتخصصة فى التدريب والاستشارات وتنظيم المعارض، قالت: أعمالنا معطلة ولا نستطيع التعامل على أرصدتنا بالبنك نظراً لأنه أغلق حسابات شركتنا دون إخطارنا وهو ما يهدد نشاطنا، مؤكدة: هناك شيكات لا نستطيع صرفها منذ قرابة 4 شهور وهو ما تسبب فى خسائر للشركة. وأضافت أن حسابات الشركة مفتوحة بالبنك، منذ قرابة عامين ونصف تقريباً، لافتة إلى أن عدم استقرار الأوضاع خلال الفترة الأخيرة من حكم «مرسى» والتى امتدت إلى ما بعد 30 يونيو بنحو شهرين تسبب فى بطء حركة الحساب بسبب تعطل بعض أعمالهم. وأشارت إلى أنها فوجئت بإغلاق الحساب عند وجودها بأحد فروع البنك لسحب شيكات على حساب الشركة، وبرر مسئول خدمة العملاء بالفرع إغلاقه قائلاً: «ممكن تكون عملياتكم على الحساب قليلة وأنه تم إبلاغ كافة العملاء فى نفس شريحتكم بذلك» وهو ما نفته مديرة الشركة. وأضافت أن البنك عرض عليها فتح حساب جديد مؤقت لمدة شهرين وذلك لتسهيل تعاملاتها حتى تنقل كافة تعاملاتها لأى بنك آخر، إلا أن الأمر لم يتم حتى الآن لمدة تتجاوز 21 يوماً بعد أن استوفت كافة الأوراق المطلوبة رغم أن فتح الحساب لا يحتاج أكثر من 5 أيام عمل وفقاً لقواعد البنك. وأضافت: «إحنا مش فى فرن عيش»، ونشعر بسوء معاملة من خدمة العملاء لدرجة أنهم «ماعادوش بيردوا علينا»، مؤكدة أنها بمشاركة عدد ممن يواجهون نفس المشكلة مع البنك سيدشنون حملة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى لسحب الأموال من بنك «إتش إس بى سى» لأنه لا يقدر العملاء الصغار، مطالبة البنك المركزى باتخاذ إجراءات لحماية صغار العملاء من البنوك. نازلى شامل، رئيس شركة «فاندج» إحدى عملاء البنك التى تواجه مشكلة إغلاق حسابها بالبنك، انتقدت عدم وضوح الرؤية قائلة: «مش عارفة مصير حساب الشركة إيه»، ومن المفترض أن يتم تنظيم الأمور بشكل أفضل بما يناسب العملاء ويتم توضيح الأمور لهم بشفافية وتتاح لهم الفترة اللازمة لكى يتصرفوا فى حساباتهم، مؤكدة أنه لا يوجد أحد بخدمة العملاء يعطيهم إجابات وافية عن تساؤلاتهم حول إجراءات إغلاق الحسابات، متسائلة: «همّ بيعملوا كده ليه رغم إننا بندفع مقابل تلك الخدمات؟». وأضافت أن ذلك الإجراء يضر مصالح الشركات وصورة البنك ناحية مدى التزامهم تجاه العملاء والاقتصاد المصرى، ويجب تنمية المشروعات الصغيرة وليس تجاهلها وإغلاق حساباتها. وقرر بنك «إتش إس بى سى مصر» إغلاق حسابات عدد من عملائه من الشركات بدعوى إعادة هيكلة إدارة جميع الحسابات لديه وفقاً لمعايير قررتها المجموعة الأم للبنك، فيما أعربت شركات معنية بقرار البنك عن سخطها، وذكر البنك، فى خطاب موحد، أرسله إلى شركات عملاء لديه يتضمن تصفية حساباتهم، ويوضح أنه يركز على مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة فى مجال التوسع والتجارة على الصعيد الدولى، أنه يعتبر أن الأعمال الدولية هى القوة التنافسية الأساسية لاستراتيجيته، ولذلك يتجه إلى توفير مديرين للعلاقات الشخصية لعملاء الشركات. من ناحيته قال بنك «إتش إس بى سى - مصر» إنه أطلق صندوق «تمويل النمو الدولى للشركات الصغيرة والمتوسطة الأول»، بقيمة 300 مليون جنيه لعملائه فى السوق المحلية من الشركات الصغيرة والمتوسطة ممن لديهم متطلبات تجارية دولية ورغبة فى تنمية أعمالهم دولياً. وقال محمد التويجرى، رئيس مجلس إدارة بنك «إتش إس بى سى - مصر»، ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى للـبنك فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «تُعد الشركات الصغيرة والمتوسطة العمود الفقرى للاقتصاد المصرى، كما تشكل شريحة مهمة من عملاء بنك HSBC فى جميع أنحاء العالم. ونحن لدينا التزام قوى لدعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة فى مصر، ولذلك قمنا بإطلاق صندوق بنك (إتش إس بى سى مصر) لتمويل النمو الدولى والذى يهدف إلى دعم ومساندة هذا القطاع الحيوى، ويأتى الصندوق كوسيلة من وسائلنا المتعددة التى تهدف إلى تشجيع نمو هذا القطاع الهام فى مصر».[FirstQuote] وعلى صعيد العملاء الأفراد قال شادى النجار، أحد عملاء البنك، إن «إتش إس بى سى» أغلق حساباته عدة مرات كان أولها عبارة عن حسابات مرتبات وكارت ائتمان، لافتاً إلى أنه فتح حساباً بفرع جامعة الدول العربية، لتحويل المرتب فى 2008، وبعد انتهاء تعاقده مع جهة العمل أغلق الحساب، ثم تم إغلاق حساب بطاقة ائتمانية فى 2011، على الرغم من الانتظام فى السداد. وأضاف: «رغم أن كافة بياناتى لدى البنك حديثة فإننى استجبت لطلب تحديث كافة البيانات فى فبراير 2013، تطبيقاً لسياسات (اعرف عميلك)، تجنباً لإلغاء البطاقة الائتمانية، إلا أننى وجدت من موظف خدمة العملاء سوء استقبال ومعاملة فى فرع الصحراوى (داندى مول)»، قائلا: «موظف خدمة العملاء تصرف بمنتهى السخافة، ومع ذلك لم أغادر حتى تأكدت من إتمام كافة البيانات المطلوبة إلا أن البنك عاود إغلاق الحساب فى مارس الماضى دون إبلاغ، وباتصالى بخدمة العملاء لم أجد رداً وافياً لسبب إلغاء الكارت». وأضاف أن البنك أغلق دون علمه حساب تحويل راتب من جديد مؤخراً، بعد أن تم التعامل عليه لمدة 4 شهور متتالية، و«لم يسمح ممثلو خدمة العملاء بتسجيل شكوى عبر الهاتف وعندما ذهبت لفرع جامعة الدول الذى فتحت فيه أول حساب لأستفسر عن أسباب إغلاق حساباتى بشكل متكرر وجدت سوء معاملة من المسئول، وكان رده أن من حقهم إغلاق حسابات العملاء دون إخطار».