«محاضر أمن الدولة».. سلاح المواطن فى مواجهة أسعار البنزين والبوتاجاز الجديدة

08:42 م | الاثنين 25 يونيو 2018

التهرب من الالتزام بالتعريفة الجديدة، أمر اعتاده كثير من الركاب فى العديد من المواقف عقب كل زيادة فى البنزين، وفى كل مرة يدخل الركاب مع السائقين فى جدال طويل حول الأجرة، التى يزيد عليها السائقون 25 قرشاً أو 50، لكن محاضر أمن الدولة التى توعدت بها الحكومة للمخالفين كان لها وقع مختلف على السائقين.

{long_qoute_1}

فى الصباح كان محمود علوى يمسك بجريدة ورقية، يظهر فى مانشيتها خبر توعد الحكومة للمخالفين بمحاضر أمن دولة، حال عدم التزامهم بالتعريفة المقررة، ولأن الرجل يعمل على أحد الميكروباصات فقد أخذ الخبر اهتمامه، قبل أن يريه لأصدقائه فى الموقف عقب مطالعته: «كلمة محاضر أمن دولة دى تخوف، وكده كده أنا راجل ملتزم عشان محدش يعملى مشاكل» يحكى الرجل الأربعينى، الذى يخرج فى ساعات الصباح للعمل ويعود مع المساء ليتسلم الميكروباص منه عامل آخر، فى ورديتين يعملان أكثر الأوقات: «فى ناس ما بتلتزمش بصراحة، يعنى الأجرة تبقى بـ150 قرش هو يقول 175 وفى اللى بيستعبط وما يرجعش الباقى ويقول مش معايا فكة، لكن أنا براعى ربنا»، قالها الرجل قبل أن يشاركه الحديث أحد المواطنين الواقفين أمام موقف «منطى- بيجام»: «يعنى الأول ما كانش حد بيقدر يرد عليكم لما تزودوا الأجرة من نفسكم، دلوقتى خلاص كلكم بقيتوا ملتزمين، كان لازم الحكومة يعنى تخوفكم».

على مواقع التواصل، كانت تصريحات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بأن تطبيق القانون بكل حسم مع المخالفين لها صدى، حتى إن البعض نشروا أرقاماً لإبلاغ بعض الجهات بالمواقف التى تخالف فيها بعض العربات للتعريفة المقررة: «النهارده السواق قلت له هتتحول جنح أمن دولة لو خالفت، ضحك وقال لى ما أنا عرفت من النت».

أسطوانات الغاز أيضاً تدخل ضمن تلك المحاضر حال مخالفة الباعة بها للأسعار المقررة، وهو أمر تعتبره سمية محمود، إحدى ربات البيوت، إيجابياً: «لما الحكومة تقرر تضبط السوق كويس هنلاقى لده أثر إيجابى». سعاد الديب، رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك، تعتبر الأمر جديداً وسيكون له تأثير على السوق: «هيبقى فى التزام، وأظن السواقين وبياعين الأنابيب هيلتزموا بالأسعار دى».