«تجنيس اللاجئين السوريين» ورقة حزب «العدالة والتنمية» لحسم الانتخابات

كتب: محمد حسن عامر

«تجنيس اللاجئين السوريين» ورقة حزب «العدالة والتنمية» لحسم الانتخابات

«تجنيس اللاجئين السوريين» ورقة حزب «العدالة والتنمية» لحسم الانتخابات

مشاركة اللاجئين السوريين فى أى عملية انتخابية داخل تركيا محسومة لصالح حزب العدالة والتنمية أو الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ومع كل استفتاء أو اقتراع انتخابى فى تركيا تثار هذه القضية ليس بسبب الحديث عن قضاياهم ولكن بسبب استخدامهم فى عمليات التصويت، ومؤخراً وقبل أيام من التوجه نحو صناديق الاقتراع اليوم، أعلن رئيس الوزراء بن على يلدريم أن هناك 30 ألف لاجئ سورى حصلوا على الجنسية التركية، ويحق لهم التصويت فى الانتخابات، وهو ما اعتبرته صحيفة «تايمز» البريطانية، فى تقرير لها نشر الخميس الماضى، أنها أصوات ستكون لصالح «أردوغان» وحزبه الحاكم.

وقالت الصحيفة إن أردوغان يأمل فى أن يحصل على أصوات عشرات الآلاف من اللاجئين الذين حصلوا على الجنسية التركية، ونقلت تصريحات لرئيس اتحاد مجتمع السوريين فى «إسطنبول» الدكتور مصطفى حامد أوغلو، قال فيها إن اللاجئين السوريين فى تركيا يدعون للرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالفوز من جديد برئاسة تركيا، مضيفاً أن تصريحات مرشحى المعارضة حول إعادة السوريين إلى سوريا تثير فزعهم، بعد أن وعد بعض مرشحى المعارضة، وعلى رأسهم مرشحة حزب الخير ميرال أكشنار ومرشح حزب الشعب الجمهورى محرم إينجه بإعادة السوريين إلى بلادهم مرة أخرى، بينما ينظر السوريون إلى «أردوغان» على أنه المنقذ الوحيد من خلال موافقته على استضافتهم.

{long_qoute_1}

من جانبه قال الكاتب الصحفى السورى محمد أرسلان، لـ«الوطن»، إن «التجنيس التركى للسوريين موجود منذ بدية الأزمة السورية وخاصة الفصائل الممولة من تركيا والمقاتلين وعوائل المقاتلين الذين قاتلوا فى سوريا، وخرجت الأمور للعلن فى هذه الانتخابات»، مضيفاً أن عدد المجنسين الذين أعلنت الحكومة التركية عنه رسمياً هو 30 ألفاً، والعدد أكثر من ذلك بكثير، وأردوغان سيستقدمهم فى الانتخابات ليصوتوا له، والعدد الفعلى يتجاوز 50 ألفاً، ومعظمهم إما فى تركيا أو فى المناطق التى تسيطر عليها تركيا فى شمال سوريا، وهؤلاء لهم حق التصويت. وتابع: «أردوغان يجنسهم ليستخدم المقاتلين منهم فى تنفيذ بعض تحركاته داخل سوريا، ويستقدمهم لمحاربة حزب العمال الكردستانى فى شمال العراق، لأن هؤلاء يكونون قوة اقتحام كما حدث فى عفرين، ويستخدمهم كرأس حربة لاقتحام مناطق قنديل فى العراق، مؤكداً أنه اتصل بسوريين كثر قالوا إنهم حصلوا على الجنسية وسينتخبون أردوغان وحزبه».

وأضاف «أرسلان»: «50 ألف صوت ليس قليلاً، العدد أكبر من المعلن، ولو هناك جهة محايدة سيصلون إلى إحصاءات أكبر من ذلك، الصوت الواحد فى هذه الانتخابات سيفرق مع أردوغان وحزبه، والصوت الواحد سيكون مؤثراً فى بعض المدن».


مواضيع متعلقة