"دميرتاش": أردوغان يعيش أيامه الأخيرة ولغته تستقطب المجتمع وتثير العنف

كتب: وكالات

"دميرتاش": أردوغان يعيش أيامه الأخيرة ولغته تستقطب المجتمع وتثير العنف

"دميرتاش": أردوغان يعيش أيامه الأخيرة ولغته تستقطب المجتمع وتثير العنف

قال الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي التركي المناصر للأكراد ومرشحه للانتخابات الرئاسية التركية، صلاح الدين دميرتاش، إن الضجر والسأم من حزب "العدالة والتنمية الذي يرأسه الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، بات ظاهرا في كل مكان، داعيا أردوغان إلى الكف عن الحديث بلغة تؤدي لاستقطاب المجتمع وتثير العنف.

وأضاف دميرتاش-المعتقل منذ أكثر من عام ونصف-"اعتبر الاتهامات التي يوجهها لي أردوغان وخطابه حيالي مجرد هذيان وأوهام شخص يعيش آخر أيامه، حيث كان قد طالب بإعدامي أولا ثم وصل إلى مرحلة إسقاط عضويتي في البرلمان".

وأوضح دميرتاش في تصريح خاص أدلى به خطيا لـ"سبوتنيك": "ينبغي على أردوغان وحزب العدالة والتنمية الكف عن اللغة التي تؤدي إلى استقطاب المجتمع أكثر مما هو عليه وتثير أحداث العنف"، وتابع دميرتاش: "من غير الممكن للقضايا المرفوعة ضدي أن تؤثر على ترشحي للانتخابات الرئاسية، إلا أنه من الممكن أن تقوم المحكمة بإصدار حكم بحقي وإنهاء عملية الاستئناف، كما من الممكن أن تقوم سلطات القضاء بإجراء محاكمة سريعة قبل إجراء الانتخابات وهذا سيكون بمثابة فضيحة".

وأضاف دميرتاش، أن "حالة القيود التي تفرضها ظروف السجن تمنعني من إجراء حملتي الانتخابية بشكل مؤثر وفعال فلا شيء يعوض عن إجراء حملة انتخابية وجها لوجه ويدا بيد مع الناخبين ورغم ذلك ما يقوم به زملائي والمتطوعين من أعمال خارج السجن هو شيءٌ قيم جدا إذ أننا نبذل كل ما بوسعنا من أجل إجراء الحملة الانتخابية أنا من الداخل وهم في الخارج". وانتقد دميرتاش، تدخل الحكومة التركية في الحرب السورية، وقال إنه لا يهدف إلى السلام وإنما لاجتذاب أصوات الناخبين القوميين.

وحول العملية العسكرية التي ينفذها الجيش التركي في جبال قنديل رأى دميرتاش، "أنها حملة تهدف إلى تحقيق مكاسب في الانتخابات الرئاسية البرلمانية، ويبدو أن الحكومة لم تعد تركز عليها بسبب عدم إحداثها التأثير المطلوب". واعتبر دميرتاش، أن استئناف عملية التسوية السياسية للمشكلة الكردية غير ممكن من دون تغيير نظام الحكم في تركيا.

وقال: "من غير الممكن أن تظهر حكومة حزب العدالة والتنمية إرادة وقوة لحل المشكلة الكردية بطرق سلمية في هذه المرحلة بسبب تحالفاتها واتفاقاتها العلنية والسرية"، مضيفا: "لذا من غير الممكن استئناف عملية التسوية من دون تغيير الحكم".

وأوضح "هدفنا الوصول إلى السلطة وحل جميع المشاكل بما فيها المشكلة الكردية في إطار ديمقراطي"، وتابع "أننا مستعدون لدعم كل من يساهم في احتمال سلام واقعي وصادق".


مواضيع متعلقة