"العربية لحقوق الإنسان": أمريكا تبتز الأمم المتحدة

"العربية لحقوق الإنسان": أمريكا تبتز الأمم المتحدة
- الأمم المتحدة
- الأمين العام
- الإدارة الأمريكية
- الاحتلال الإسرائيلي
- التنمية الإنسانية
- الحكم الرشيد
- السكرتير العام
- العربية لحقوق الإنسان
- آسيا
- أراضي
- الأمم المتحدة
- الأمين العام
- الإدارة الأمريكية
- الاحتلال الإسرائيلي
- التنمية الإنسانية
- الحكم الرشيد
- السكرتير العام
- العربية لحقوق الإنسان
- آسيا
- أراضي
قال علاء شلبي، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الانسحاب الأمريكي من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حلقة في سلسلة ابتزاز مالي وسياسي منظمة تنفذها إدارة الرئيس دونالد ترامب لإخضاع وتطويع الأمم المتحدة بمختلف أجهزتها ووكالاتها لتنفيذ سياساتها في الهيمنة وتوسيع مناطق النفوذ.
وأضاف في تصريحات لـ"الوطن" أن الإدارة الأمريكية الحالية تستثمر كون الولايات المتحدة الأمريكية صاحب النصيب الأكبر في موازنة الأمم المتحدة لتمرير ضغوطها، وقامت الإدارة الحالية بقطع مخصصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بهدف إحياء خطة إدارة بيل كلينتون لدفن قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم القانوني في العودة لديارهم والتعويض في سياق عملية التسوية السلمية للصراع العربي الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الإدارات الأمريكية السابقة استخدمت هذه الإجراءات لابتزاز الأمم المتحدة في وقائع متنوعة، بينها على سبيل المثال قطع تمويل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمنعه من إصدار تقرير التنمية الإنسانية العربية الثالث حول الحكم الرشيد في العام 2003 لمنع إدانة التقرير للاحتلال الأمريكي للعراق والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وأراضي عربية في سوريا ولبنان، كذلك التلويح بقطع جزء من التمويل في حال عدم سحب تقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لجنوب غربي آسيا (الاسكوا) الذي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس جريمة الفصل العنصري المؤسسي (الابارتهايد) بحق الفلسطينيين، ما دفع إلى استقالة رئيسة اللجنة ريما خلف الهنيدي من وظيفتها بعد خضوع السكرتير العام السابق بان كي مون للابتزاز الأمريكي وسحبه للتقرير.
وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية في ظل سياسات الإدارة الحالية وكذا الإدارات السابقة تبتز الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاخضاعه، والقضاء على كل فرص ومحاولات إصلاح الخلل في النظام الدولي ما سيؤدي حتما لتقويضه تماما في وقت قريب.
وتابع إن السلوك الأمريكي تجاه مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يؤكد مجددا أن فاقد الشيء لا يعطيه، فإن أي رهان على دور أمريكي لدعم الحريات وحقوق الإنسان ما هو إلا كذبة كبرى، خاصة حين نصدر عن دولة تعتلي قائمة الدول المنتهكة لحقوق الإنسان في العالم.