العثور على جثث بسيقان مبتورة لأسباب غامضة

كتب: أروا الشوربجي

العثور على جثث بسيقان مبتورة لأسباب غامضة

العثور على جثث بسيقان مبتورة لأسباب غامضة

على أحد الطرق السريعة، عثر مجموعة من علماء الآثار على مقبرة قديمة محتوياتها غير عادية، فكان بها هياكل عظمية لرجلين، لهما جماجم محطمة، وساقين مبتروة من عند الركبة، دفنت قدمهما المبتورة بجانب أذرعهم.

ووفقا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، فهذه الجثث تدخل في قائمة طويلة من الاكتشافات، خلال أعمال البناء من أجل إدخال تحسينات على طريق هنتنجتون السريع في إنجلترا.

وقال جوناثان هاوس، عالم الآثار في شركة "مولا هيدلاند" للبنية التحتية، لـ"ذا جارديان"، إن "أحدهم لم يحب حقًا هؤلاء الأشخاص"، ويعود هذا الأكتشاف إلى العصر الروماني المتأخر أو فترة الأنكلو ساكسون المبكرة، من القرن الخامس، ولم تتم دراسة الهيكلان حتى الآن.

وجرى العثور عليهم مدفونين بزوايا قائمة على بعضهم البعض على شكل حرف T، ورؤوسهم بعيدة كل البعد عن بعضها البعض، مع عظام الساق السفلية الممزقة من الجانبين، وتضررت كل من الجماجم بشكل كبير، ولكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان ذلك سببه الوفاة، أو ما إذا كان عامل الزمن.

كان موقع الدفن عبارة عن حفرة من الحصى، ومن الصعب تحديد ما إذا كان العنف قد وقع على الرجلان، أو ما إذا كانوا قد تم تغيير وضعهم ببساطة بعد الموت الطبيعي، ولكن حتى الآن تشير الدلائل إلى شيء غير سار، وفقا لتصريحات علماء الآثار.

"هل كان البتر لإبقائهم في قبورهم ومنعهم من الفرار؟"، طرح هذا السؤال كاسيا جدانايك كبير علماء الآثار في مجلس مقاطعة كامبردج، مضيفًا: "أم أنهم حاولوا الهرب وكانت هذه عقوبة، وتحذير للآخرين حتى لا يفكروا فيه؟".

وجرى العثور على جثة أخرى 50 مترا (164 قدما) بعيدا، تم العثور على الجذع، لم يكن هناك أي علامة على الحوض أو الساقين، تم رميها في بئر روماني تم ملئه بالفعل.

ولا يُظهِر الموقع أي إشارات على وجود مبانٍ رومانية دائمة وكبيرة، لذا يعتقد الفريق أنه تم استخدامه كمخيم مؤقت استخدمه الرومان في مسيرة شمالًا إلى حائط هادريان، كما 40 فرن فخاري، ودليل على الزراعة المكثفة، ومن الممكن أن تكون هذه مزرعة توريد رومانية، وأنها كانت تعمل من قبل العمال "العبيد".

يجب أن يكشف التحليل المفصل للعظام، بما في ذلك تحليل التاريخ والنظائر، المزيد عن الرجال وكيف ماتوا.


مواضيع متعلقة