طائرة أطفال ورقية.. تغضب الاحتلال!!

لم يخطر على بال أحد أن تسبب طائرات الأطفال الورقية كل هذا الهلع والغضب والتوتر العسكرى للجيش الصهيونى المحتل لفلسطين.. لم يتصور أحد أن قطعاً من البوص والورق الملون وخيط طويل يمكن أن تتحول إلى سلاح خطير فى أيدى المدنيين السلميين الذين أشعلوا موجة جديدة من المقاومة الشعبية المستمرة فى فلسطين فى مسيرة العودة التى تستهدف فك الحصار عن غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين المطرودين لأرضهم ودفع إسرائيل لإنهاء الاحتلال والحصار والتعامل القانونى مع الفلسطينيين بوصفهم مواطنين تحت الاحتلال ولهم حقوق معتمدة دولياً.

وإرادة المقاومة الشعبية السلمية تبدع فى فلسطين آليات عجيبة كل يوم، فبعد أن أمطر الجيش الصهيونى المتظاهرين السلميين بالرصاص رداً على تظاهراتهم السلمية على الخط الفاصل بين فلسطين وقوات الاحتلال فى غزة وسقط آلاف الشهداء والمصابين برصاص القناصة الصهاينة.. وجدنا المتظاهرين يبتدعون وسيلة حرق إطارات الكاوتش لتمثل سحابة سوداء يحتمى خلفها المتظاهرون ويشتت الدخان تركيز القتلة المترصدين لهم بالرصاص.. وقللت سحب الدخان معدلات الشهداء والمصابين لثلاثة أسابيع.. وحاولت المقاومة فك الحصار المحتل عن ميناء غزة وخروج السفن منه مرة أخرى ونجحت إحدى السفن الفلسطينية فى الإبحار بالفعل من غزة لكنها تعرضت لقرصنة من المحتل الصهيونى وحُبست فى حيفا، ثم فوجئ المقاومون الفلسطينيون بأن الاحتلال يمنع دخول شحنات الإطارات الكاوتشية لفلسطين وغزة فابتدع المقاومون السلميون الفلسطينيون وسيلة جديدة لإزعاج المحتلين تتمثل فى طائرات ورقية تحملها الرياح المتجهة غرباً والتى طُليت أوراقها بمواد كيماوية بسيطة تتفاعل مع الهواء وتتحول إلى كتلة مشتعلة عندما تلامس الأرض.. وقد تسببت هذه الطائرات الورقية فى إعلان الطوارئ فى المستوطنات الصهيونية على الحدود، وأدانها وزير الأمن الداخلى الصهيونى بعبارات غاضبة، وتعامل معها كونها سلاحاً خطيراً يهدد الأمن، وفشلت منظومة التصدى للصواريخ فى وقف خطرها.. وسط صراخ من المستوطنين المحتلين الذين أكدوا للصحف الصهيونية أنها بلغت 198 طائرة حارقة سقطت على عشرات الصوب الزراعية والمنازل وأحرقتها وتسببت فى خسائر بعشرات الملايين من الدولارات.

المقاومة الفلسطينية مستمرة ومبدعة، والاحتلال يجب أن يزول.. والله غالب.