«البر الغربى» بالأقصر يتحول إلى معقل إجرامى.. «الإخوان ينتقمون»
«البر الغربى» بالأقصر يتحول إلى معقل إجرامى.. «الإخوان ينتقمون»
تتمتع بشهرة عالمية وتحظى بأهمية تاريخية لا تتآكل مع تقلب الأزمان، صيتها العابر للقارات يعود إلى آلاف السنين، «البر الغربى» المنطقة الأشهر بمدينة الأقصر تغلبت على الأزمنة المتعاقبة وسقطت فريسة طول الهجران، حيث تبدل البر الغربى من مقصد سياحى مزدحم بالزوار إلى ساحة لارتكاب الجرائم واختباء الخارجين عن القانون.
«اختطاف.. فرض إتاوات.. سرقة سيارات.. وقتل»، تتنوع الجرائم فى شوارع البر الغربى على يد عصابات البلطجية وقطاع الطرق الذين زاد وجودهم مع غياب السياحة، حيث تعانى المنطقة التى تضم ثلث آثار العالم من افتقاد السائحين الأجانب، لا سيما «البر الغربى»، كل معابد ومزارات الأقصر الأثرية باستثناء متحف القصر ومعبدى الأقصر والكرنك الكائنين فى البر الشرقى، «بهاء أبوالوفا» أحد ضحايا انتشار الجريمة فى البر الغربى، يقول إن شوارع الغرب تخلو تماما من المارة والسيارات أوقات الليل والظهيرة: «اللى يعدى بعربية بيتثبت وياخدوها منه ويرجع من غيرها»، حسب الرجل الأقصرى، ويوضح سائق التاكسى أن أكثر الجرائم انتشارا خطف السيارات وفرض الإتاوات: «دى ناس بلطجية ومفيش سياحة ولا أمن وخلاص وقفوا حالنا»، برغم تضرره المباشر فى رزقه من النشاط الإجرامى يقول السائق أبوالوفا: «الحمد لله مفيش سياح كانت بقت مصيبتنا كبيرة لأن أغلب عيشتهم بتكون فى البر الغربى عند المعابد والمتاحف»، متذكرا صورة البر الغربى وهو مكتظ بأفواج السياحة من وإلى المزارات الأثرية الفرعونية والإسلامية، متهما مرتكبى الجرائم بتشويه صورة الأقصر دوليا: «من كام يوم أنقذت سايح هناك كان مضروب بالمطاوى وهيموت»، وفقا لـ«بهاء».
أغراض إجرامية وسياسية معا وراء انتشار الجريمة فى البر الغربى بالأقصر، حسب اللواء مصطفى بكر مدير أمن الأقصر، موضحا: «فيه ناس إخوان وناس متأجرة من الإخوان بيرتكبوا الجرايم دى عشان يثيروا فوضى فى البلد»، آثار فرعونية وإسلامية يتسبب المخطط الإخوانى فى «موتها بالحيا»، حيث يقول اللواء بكر: «كل الشواهد بتقول فيه أيدى إخوانية بتلعب بشوية بلطجية عشان يوقفوا السياحة مستغلين ظروف المعيشة الصعبة للناس»، يؤكد مدير أمن المحافظة الجنوبية أنهم قبضوا على 14 من المحرضين على الممارسات الإجرامية فى شوارع وقرى البر الغربى بمحيط الآثار.