ظلام الكهرباء بالبحيرة طال الأموات والأحياءومسيرات "قوم ولع لك شمعة" تجوب الشوارع

كتب: إبراهيم رشوان وأحمد حفنى:

ظلام الكهرباء بالبحيرة طال الأموات والأحياءومسيرات "قوم ولع لك شمعة" تجوب الشوارع

ظلام الكهرباء بالبحيرة طال الأموات والأحياءومسيرات "قوم ولع لك شمعة" تجوب الشوارع

كتب على المواطن البحراوى بعد الثورة، أن يعيش أيام وأسابيع وشهور العذاب والجحيم، فى ظل استمرار معاناة مؤلمة، وشقاء حقيقى، فلا مياه للشرب فى معظم القرى والعزب والنجوع، ولا للرى تروى آلاف الأفدنة التى تبور عطشا، وجاءت الكهرباء لتكمل ثالوث العذاب والجحيم، بالانقطاع المتكرر وشبه المستمر يوميا، بالساعات الطويلة التى تصل الى 6 و7 ساعات كل يوم، وعلى مدار النهار والليل وفى أوقات مختلفة وعصيبة، بالمدن والقرى على حد سواء، ما أفقد الناس أعصابهم وضاعف من معاناتهم بشدة، حتى اضطرهم هذا الوضع المأساوى، إلى قطع الطرق والسكك الحديدية والتهديد بعدم سداد الفواتير ، ومحاولة الهجوم على المحطات، وإشعال النيران فيها، لعل هذا يشفى غليلهم ويؤدى الى إنهاء مهزلة انقطاع التيار، خلال صيف شديد الحرارة وفى شهر الصيام. الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى، دفع البعض الى توزيع منشور بعنوان "مش هندفع فاتورة الكهرباء إلا لما الخدمة تتحسن وترشيد الاستهلاك مش على حساب الغلابة يا ريس"، تضمن المنشور أن السبب وراء مشكلة انقطاع الكهرباء، هو قدم وتهالك المولدات وتسببها فى تلف الأجهزة الكهربائية مطالبين بالتوقف عن دفع الفواتير". وضرب الانقطاع المتكرر للكهرباء، الحياة اليومية للمواطنين فى مقتل، فى ظل ارتفاع شديد للحرارة خلال شهر رمضان المبارك، وأدى الى تعطيل مصالحهم بالساعات، والأغرب أنه حتى الأموات لم يسلموا من تداعيات انقطاع الكهرباء، هكذا يقول أيمن العطار – موظف – الذى تحدث بأسى شديد متأثرا بما تعرضت له احدى الأسر، بمنطقة مساكن الإمام محمد عبده بدمنهور هذا الأسبوع، أثناء إجراءات غسل سيدة متوفاة، حيث فوجئ القائمون على عملية الغسل بانقطاع المياه والكهرباء معا، ما أدى الى توقف إجراءات الغسل وبدء انبعاث رائحة من الجثة، بسبب عدم تشغيل المراوح عليها بعد الوفاة نظرا لانقطاع الكهرباء مدة طويلة، إلا أن الله كان رحيما بالجميع، حيث عاد التيار إلى المنطقة بعد اتصالات مكثفة، وأمكن إكرام المتوفاة بإتمام غسلها ودفنها. صلاح محمد – صاحب سوبر ماركت – قال تعرضت هذه الفترة لخسائر فادحة، بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، والذى يستمر ساعات طويلة على مدار النهار والليل، ما تسبب فى تلف السلع الغذائية، خاصة الأطعمة والمشروبات والمثلجات والجيلاتى، وهو ما أدى الى تراجع حركة البيع والشراء ، الأمر الذى حال دون سداد ما على من ديون وقروض، قائلا "هو خراب ديار وكمان ظلام". المشكلة نفسها يعانى منها محمد صالح – صاحب محل ملابس – الذى قال إن انقطاع الكهرباء بصورة يومية ولمدة طويلة نهارا وليلا، أصاب حركة الشراء والبيع بالشلل، بسبب ارتفاع الحرارة والصيام، ما يضطرنى فى كثير من الأحيان الى غلق المحل، هربا من الحرارة الشديدة بعد توقف المراوح عن العمل، الأمر الذى ألحق بى خسائر كبيرة خلال الأيام الماضية. انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مدن وقرى محافظة البحيرة، عدة مرات على مدار النهار والليل، أحال حياة الناس الى جحيم ومعاناة حقيقية، لا تنتهى ويبدو أنها لن تنتهى بسهولة، هكذا يقول الشيخ عبد الفتاح لملوم - إمام وخطيب – الذى أكد أن المصلين فى معظم المساجد خاصة بالقرى، يؤدون صلاة العشاء والتراويح فى الظلام بسبب انقطاع الكهرباء، الذى أصبح ضيفا ثقيلا وكابوسا مزعجا يحل علينا بصورة يومية لفترات طويلة، متسائلا هل يعقل أن نصلى التراويح فى الظلام ونحن بعد الثورة ؟!. محمود جسار – بالمعاش - قال إن قرية صيرة بكفر الدوار، تواجه مشكلة تكاد تؤدى إلى كارثة حقيقية، حيث إن المحول العمومى الموجود بجوار المدرسة، به عطل فنى قد يؤدى لحريق يهدد القرية بأكملها، مشيرا الى أن مسئولى الكهرباء يتجاهلون هذه المشكلة، التى تتسبب فى تعطل الأجهزة الكهربائية بشكل مستمر، وتعرضها لماس كهربائى يشكل خطورة على حياة الناس والأطفال، بالإضافة إلى الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى. عاطف القاضى – موظف – أبدى تخوفه الشديد من استمرار مهزلة انقطاع الكهرباء، فى ظل حالة الانفلات الأمنى الرهيب التى تشهدها البلاد حاليا، وتزايد السرقات وأعمال البلطجة خاصة فى الظلام، مع تفاقم معاناة المواطنين بسبب هذا الانقطاع، وهو ما ينذر بكوارث لا يحمد عقباها بسبب غضب المواطنين الشديد، وكانت البداية بقيام المئات من أهالى كفر الدوار ورشيد وأبو حمص وكوم حمادة والدلنجات وأبو المطامير وايتاى البارود، بمحاصرة المحطات وقذفها بالطوب والحجارة، وقطع لطريق الزراعى السريع، والطريق الصحراوى وخطى السكة الحديد "المناشى" و"القاهرة – الإسكندرية"، ولا أحد يعلم ما الذى يمكن أن يحدث غدا فى ظل استمرار هذه المأساة. هدير الشرقاوي – منسق حركة "مصريات من أجل التغيير" -، التى دعت وشاركت فى مسيرة بالشموع بمدينة دمنهور، تحت عنوان "قوم ولع لك شمعة"، وحمل خلالها المشاركون لافتات مكتوبا عليها "كفاية غزة منورة"، و"حتى الشموع مش لاقيين"، و"مشروع النهضة يحمل الظلام لمصر"، أكدت أن انقطاع التيار الكهربائي إهمال جسيم وعدم احترام لإنسانية المواطن، الذي يجب أن تقدم له الخدمات دون متاعب أو معاناة، مشيرة الى أن الوضع أصبح سيئا ويزداد سوءا يوما تلو الآخر، لأن انقطاع الكهرباء يحدث أكثر من مرة ولساعات طويلة، خاصة فى أوقات الإفطار والسحور. المهندس حسني عمر عضو الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة بالبحيرة، قال إن مشكلة الكهرباء جاءت متزامنة مع توقف خمس محطات عن العمل على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أننا طلبنا من شركات الكهرباء تخفيف الأحمال وفق نظام فيه عدالة، ولا يجب قطع الكهرباء عن المناطق الحيوية كالمستشفيات والمناطق الخدمية، مؤكدا أن مشكلة الكهرباء فى صميمها تعتبر مشكلة مفتعلة، وإن معظم العناصر المستفيدة من النظام البائد، تستغل ذلك لبث روح الإحباط بين المصريين، وإفشال خطة الـ100يوم الخاصة ببرنامج الرئيس محمد مرسى، مناشدا الشعب المصرى ترشيد استخدام الكهرباء وتخفيف الأحمال، ومطالبا المسؤلين بسرعة الاستفادة من الطاقات الجديدة مثل الطاقة الشمسية. ونفى المهندس عبد الله جادو نائب رئيس مجلس إدارة شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء، أن تكون الشركة هى المسئولة عن انقطاع الكهرباء، موضحا أن الشركة تقوم بتنفيذ سياسة الوزارة والشركة القابضة وجهاز التحكم، وأن تخفيف الأحمال أمر يخص الشبكة القومية وليس الشركة، مؤكدا أننا شركة لتوزيع الكهرباء وليس إنتاجها، مشيرا الى أن الشركة تقوم بقطع التيار عن بعض المناطق، فى إطار برنامج تخفيف الأحمال المتبع على مستوى الجمهورية وليس فى البحيرة فقط. المهندس جادو نائب رئيس الشركة أكد أن الشركة تتلقى شكاوى المواطنين فيما يتعلق بانقطاع الكهرباء، ويتم فحصها بعناية واهتمام وفى إطار معاملة جيدة، مشيرا الى أننا نقدر مشاكل المواطنين واحتياجهم للكهرباء فى هذه الاوقات، لكننا ملتزمون بتخفيف الأحمال، إلا أنه رفض فى الوقت نفسه التعليق على محاولات البعض التعدى على محطات الكهرباء فى عدد من المدن، والحديث عن حجم وطول الشبكة الكهربائية للشركة واستثماراتها المالية لهذا العام المالى، وخطة الشركة للتطوير ومواجهة الأحمال المتزايدة وكأنها أسرار أمنية ممنوع الاقتراب منها. أخبار متعلقة مصر الجديدة.. «قبلى وبحرى ضلمة كحل» ظلام الكهرباء بالبحيرة طال الأموات والأحياءومسيرات "قوم ولع لك شمعة" تجوب الشوارع الإسكندرية بلا زوار.. وتوقف مصانع العامرية يهدد بتشريد العمال سكان «الدقهلية» يقطعون الطريق احتجاجاً على انقطاع الكهرباء أهالى «نجع الصريحات» بمطروح يعيشون فى القرون الوسطى «بلا كهرباء» قرية «الهيشة» فى قنا.. 10 ساعات فى الظلام يومياً انقطاع التيار أعاد البورسعيدية لـ«أيام 56» بلد الرئيس ينعزل عن العالم ساعتين يومياً وقرية شفيق 6 ساعات المنيا.. طرق مقطوعة ومتاجر مغلقة ومخابز معطلة بسبب انقطاع الكهرباء الغربية.. نفوق الدواجن وخراب بيوت أصحاب ثلاجات البطاطس «الصيادلة واللبانة» دفعوا فاتورة باهظة بالسويس سقوط أول قتيل بسبب أزمة الكهرباء فى الإسماعيلية فى البحر الأحمر السياحة فى خطر بسبب الكهرباء.. وخسائر فادحة للفنادق " هتقطع الكهرباء مش هدفعلك فاتورة" حملة أهالى القليوبية لمواجهة الظلام انقطاع الكهرباء يساوى بين "شمال سيناء" و"غزة" فى "الظلام" قطع الطرق سبيل الأهالى للتعبير عن غضبهم لانقطاع الكهرباء بالمنوفية العاملون بـ"كهرباء دمياط" يتضامون مع المواطنين بعدم دفع الفواتير تلف الأجهزة الكهربائية واقتحام محطات التوزيع بسبب انقطاع التيار بالفيوم