بريد الوطن| الأحزاب.. أساطير أم واقع مرير
بريد الوطن| الأحزاب.. أساطير أم واقع مرير
من الجيّد أن تكون لدينا أحزاب متعددة لها هدف واحد تسير فى الاتجاه الذى يحققه، أحزاب تثرى الحياة السياسية وتنوع الرؤى لها قدرة على حل القضايا والأزمات، لها خطط بأبعاد، لها أفكار متعددة، والتعاون بكل الاتجاهات، سياسياً واجتماعيا، لكن مع التعددية الحزبية لدينا التى بلغ عددها تقريباً 106 أحزاب، وبصراحة لم أعرف أسماءها كلها. والبارز منها لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، ومع ذلك هناك أحزاب جديدة صنعت لنفسها مكاناً، لأنها موجودة فى الشارع ومع قضايا المجتمع والوطن، وشاركت بآراء وحلول تستحق النظر إليها، وأخرى برزت على الساحة، إلا أنها لا توجد إلا فى مناسبات زراعة الأرضية الخاصة عند إجراء الانتخابات أو ما يخدم حزبها، للبقاء، إنها أحزاب موسمية، وهناك أحزاب أوجدت لنفسها اسماً وحكاوى نسمع عنها كالأساطير التى يحكونها، لكنها واقع مرير، ولا تراها ولا تخرج من ثلاجات الحفظ، حتى يأتى تسويقها فى الانتخابات، أتمنى من كل حزب أن يتخذ قضية ما من القضايا المحتاجة إلى حلول غير تقليدية قوية وسريعة، فأبرز الحلول للنهوض بتلك الأحزاب أن تندمج مع بعضها فى كيان واحد متماسك مصفّى من الأنا وسيادة الفرد أو مجموعة تكون السيادة لهدف ورؤية الحزب بما يحققه على أرض الوطن، والمفلس يتنحى.
رفعت يونان عزيز
قلوصنا - سمالوط - المنيا
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
