طفل يحمل شقيقه من «ببا» لغسل الكلى بـ«الدمرداش»: «عشان يخف»

طفل يحمل شقيقه من «ببا» لغسل الكلى بـ«الدمرداش»: «عشان يخف»
- الغسيل الكلوى
- المرحلة الإعدادية
- ببنى سويف
- رعاية الأم
- سكر فى الدم
- محطة رمسيس
- مركز ببا
- الغسيل الكلوي
- الغسيل الكلوى
- المرحلة الإعدادية
- ببنى سويف
- رعاية الأم
- سكر فى الدم
- محطة رمسيس
- مركز ببا
- الغسيل الكلوي
جسد نحيل، صغير الحجم والسن، يخط بوجهه شنب حديث الظهور، يعكس علامات الرجولة المبكرة عليه، ينتقل حاملاً شقيقه الأصغر المصاب بتليّف فى الكلْية اليسرى، وحقيبة بداخلها بعض الأشعة والأدوية على كتفيه ذهاباً إياباً، من مركز ببا، ببنى سويف، إلى وحدة الغسيل الكلوى للأطفال بمستشفى الدمرداش فى القاهرة، على مدار 3 أيام فى الأسبوع.
رحلة تبدأ فى الساعة الثانية صباحاً، يتجه الطفل أحمد سعد، الذى لم يتجاوز عمره 14 عاماً، بمفرده دون إشراف من أحد، ليستقل القطار، الذى يصل محطة رمسيس فى نفس ميعاد جلسة شقيقه «محمد»، صاحب الـ8 أعوام، عند الساعة 9 والنصف صباحاً: «المسافة بين بلدنا ورمسيس نحو 6 ساعات فى قطر المحافظات اللى بركبه عشان الكمسارى لما يعرف إنى لوحدى وأخويا مريض ما يرضاش يخلينى أقطع تذكرة».
منذ عامين قرر «أحمد» تحويل دراسته بالمرحلة الإعدادية لنظام «منزلى» ليستطيع الذهاب بأخيه لجلسات الغسيل الكلوى: «لأن حالته صعبة بدون الجلسات دى، وممكن يدخل غيبوية.. أخويا ابن مرض، دخل الحضّانة بعد ما اتولد بخمس أيام، بعدها بكام شهر اكتشفنا إن عنده تضخم طحال ونقص كالسيوم وسكر فى الدم، وبياخد أدوية كتير لحد ما كليته الشمال بقى فيها تليف، والدكتور قال لنا لازم نزرع كلى جديدة عشان يكمل حياته».
{long_qoute_1}
انشغال والد الطفلين بعمله فى نقل الخضار بين الأسواق داخل القاهرة، ورعاية الأم لأبناء آخرين، لم يترك لأحمد خياراً سوى تحمّله مسئولية علاج أخيه: «كله يهون بس محمد يخف، المفروض كانت الجلسات تبقى فى وحدة بمركز فشن، بس عشان مفيش غسيل للأطفال، اتحولنا للدمرداش».