آباء يشجعون أبناءهم على الغش بشراء السماعات

09:35 م | السبت 16 يونيو 2018

«أولياء الأمور يشجعون أبناءهم على الغش» تصريح من وزير التربية والتعليم د. طارق شوقى أثار حفيظة المئات من أولياء الأمور الذين ساءتهم التهمة من بينهم أحمد سيد، ولى الأمر الذى اعتبر التصريح إهانة «هنشجعهم على الغش ليه؟ أُمال كل اللى صرفناه على الدروس والكتب والملازم طول السنة كان ليه؟».

سؤال استنكارى شاركه فيه عدد غير قليل من أولياء الأمور، لكن وجهة نظر الوزير شاركه فيها الكثير من المدرسين ومديرى المدارس من بينهم أمل مجاهد، المدير السابق لإحدى المدارس الثانوية بالمحلة والتى أكدت «للأسف الكثير من أولياء الأمور يدفعون أبناءهم ويكرهونهم على الغش عبر شراء وسائل الغش لهم بمبالغ كبيرة، بعض الأقارب يقف أمام اللجان ويملى ابنه بالميكرفون وبعضهم، يشارك بقلبه حين يخبره الابن عن الغش فلا يعلق على الأمر باعتباره عادياً» حوادث شاهدتها بعينيها جعلتها تؤمّن على كلمات الوزير «الضمير يجب أن يبدأ من داخل الأسرة أولاً».

{long_qoute_1}

خليل مسعود، أحد الممتحنين بالثانوية العامة هذا العام شاهد بنفسه محاولات بعض أولياء أمور أصدقائه لمساندة أبنائهم فى الغش «بيدوهم فلوس يشتروا سماعات، السماعة الواحدة بألفين ونص تقريباً، مفيش طالب بيشترى أدوات الغش إلا وأهله عارفين وإلا هياخد منهم الفلوس على أى أساس؟»، مسألة أكدها أدمن صفحة «سماعات غش» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، الذى انتهت الكمية الموجودة معه من سماعات الأذن مع امتحان اللغة الإنجليزية «بنبعت إجابات الامتحان للشخص للناس اللى بتملى الطالب وهو بيبقى حاطط السماعة فى ودنه جوا اللجنة، مختفية تماماً ومش متشافة والتليفون كمان بيكون مختفى فى هدومه»، انتهت الكمية سريعاً حيث توالت الطلبات عليها من طلبة وأولياء أمور على حد سواء، خبر دفع بعض الطلبة وأولياء الأمور لمحاولة البحث عن «سماعة سلف».