انقطاع التيار أعاد البورسعيدية لـ«أيام 56»

انقطاع التيار أعاد البورسعيدية لـ«أيام 56»
الانقطاع الدائم للكهرباء أعاد البورسعيدية إلى ذكريات حياة 1956، أثناء فترة العدوان الثلاثى على مدن القناة، والحياة وسط الظلام، لكن الجيل الحالى لا يعرف معنى العيش دون كهرباء، خصوصا فى المستشفيات، فضلا عن انتشار السرقات والبلطجة التى تحدث أثناء الإظلام، فيما أشار مصدر مسئول، فى مديرية الكهرباء ببورسعيد، إلى أن انقطاع الكهرباء أمر من الوزارة بالقاهرة لتخفيف الأحمال عن كل المحافظات.
قال الطبيب أحمد صادق: «كاد انقطاع الكهرباء عن مستشفى بورسعيد العام أن يودى بحياة أحد المرضى أثناء إجراء عملية له، لكن العاملين أسرعوا بتشغيل المحول الكهربائى». فيما ندد أحمد عبدالعظيم، طبيب أسنان، بقطع الكهرباء المستمر الذى اضطره إلى إغلاق عيادته أكثر من مرة، بعد انقطاع الكهرباء عدة ساعات فى اليوم.
وأضاف وائل سعد، موظف، أنه أثناء انقطاع الكهرباء تتحول الشوارع إلى ظلام دامس تسهل معه السرقة وأحداث العنف، وأشار إلى تعرض جارته أثناء دخولها للعمارة لسرقة شنطتها من بلطجى يركب موتوسيكل، حاول الجيران الإمساك به لكن الظلام حال بينهم وبينه. فيما قال عبدالواحد محمد، إمام مسجد: «نضطر يومياً للأذان وصلاة التراويح دون ميكروفون، وتعلية أصواتنا، لكن المصلين يتعرضون للمخاطر عند النزول من منازلهم إلى المسجد، نظرا لوجود البلطجة المنتشرة فى الشوارع».
ووصف حسنى النحاس، مدرس، انقطاع الكهرباء بشكل شبه يومى أكثر من 4 ساعات، بالمعيشة فى العصور المظلمة. فيما تساءل عمر إبراهيم، مهندس، إن كان قطع الكهرباء طبيعيا أم إنه مقصود، للقضاء على استخدام شبكات الإنترنت.
وقالت فاطمة عوض، بكالوريوس تجارة، إن انقطاع التيار فى منطقة بورفؤاد الأيام الماضية، تسبب فى إتلاف الطعام فى المنازل والمطاعم، وأضاف عبدالرحيم سيد، أحد السكان، أن الأيام الرمضانية هى الرواج التجارى للمدينة، وانقطاع الكهرباء حرمها من لقمة عيشها، خصوصا بعد إنهاء قرار العمل بالمنطقة الحرة، قائلاً: «الزبائن تفر هاربة خلال انقطاع الكهرباء، لعدم رؤية البضاعة بوضوح، وخوفاً من السرقة والانفلات الأمنى».
وندد سيد المصرى، صاحب محل ملابس أطفال، بحالة الكهرباء فى محافظات مصر، خصوصا فى بورسعيد التى لم تشتكِ من قبل، وطالب رئيس الجمهورية ببيان واضح لما يحدث، وشدد على أن تجار بورسعيد لن يسكتوا طويلاً على إيذائهم فى لقمة عيشهم.
ربات البيوت لم تنج من انقطاع الكهرباء، وأشارت رحاب محمود، ربة منزل، إلى أن انقطاع التيار المستمر وعودته بمعدل عالٍ تسبب فى إتلاف الغسالة والثلاجة الكهربائية بمنزلها، واضطرت لشراء غيرهما، ما سبب خسارة فادحة ونفقات زائدة على كاهل الأسرة. فيما أضافت الحاجة فاطمة كامل أنها اضطرت للنزول دون استخدام الأسانسير وسط الظلام وسقطت من على السلم، فأصيبت قدمها بجزع.
من جهته أوضح مصدر مسئول بمديرية الكهرباء ببورسعيد، أن انقطاع الكهرباء هو أمر من الوزارة بالقاهرة لتخفيف الأحمال فى كل المحافظات، كما أن بورسعيد تشتهر بأنها تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء خلال شهر رمضان، خاصة لإنارة الفوانيس وأحبال الإضاءة على المنازل، مما يسبب أعطالاً ويتم عمل تصليحات فى الشبكات بكل الأحياء لمنع انقطاعها فى رمضان، وأشار أيضاً إلى أن الانفلات الأمنى تسبب فى قيام بعض اللصوص بسرقة الأجزاء النحاسية بكابلات الكهرباء، وبالرغم من أن الشرطة ألقت القبض على عدة تشكيلات فى الفترة الماضية فإن السرقة مستمرة.
أخبار متعلقة
مصر الجديدة.. «قبلى وبحرى ضلمة كحل»
ظلام الكهرباء بالبحيرة طال الأموات والأحياءومسيرات "قوم ولع لك شمعة" تجوب الشوارع
الإسكندرية بلا زوار.. وتوقف مصانع العامرية يهدد بتشريد العمال
سكان «الدقهلية» يقطعون الطريق احتجاجاً على انقطاع الكهرباء
أهالى «نجع الصريحات» بمطروح يعيشون فى القرون الوسطى «بلا كهرباء»
قرية «الهيشة» فى قنا.. 10 ساعات فى الظلام يومياً
انقطاع التيار أعاد البورسعيدية لـ«أيام 56»
بلد الرئيس ينعزل عن العالم ساعتين يومياً وقرية شفيق 6 ساعات
المنيا.. طرق مقطوعة ومتاجر مغلقة ومخابز معطلة بسبب انقطاع الكهرباء
الغربية.. نفوق الدواجن وخراب بيوت أصحاب ثلاجات البطاطس
«الصيادلة واللبانة» دفعوا فاتورة باهظة بالسويس
سقوط أول قتيل بسبب أزمة الكهرباء فى الإسماعيلية
فى البحر الأحمر السياحة فى خطر بسبب الكهرباء.. وخسائر فادحة للفنادق
" هتقطع الكهرباء مش هدفعلك فاتورة" حملة أهالى القليوبية لمواجهة الظلام
انقطاع الكهرباء يساوى بين "شمال سيناء" و"غزة" فى "الظلام"
قطع الطرق سبيل الأهالى للتعبير عن غضبهم لانقطاع الكهرباء بالمنوفية
العاملون بـ"كهرباء دمياط" يتضامون مع المواطنين بعدم دفع الفواتير
تلف الأجهزة الكهربائية واقتحام محطات التوزيع بسبب انقطاع التيار بالفيوم