سكان «الدقهلية» يقطعون الطريق احتجاجاً على انقطاع الكهرباء

سكان «الدقهلية» يقطعون الطريق احتجاجاً على انقطاع الكهرباء
تحولت حياة سكان قرى الدقهلية إلى جحيم مع انقطاع التيار الكهربائى المستمر، الذى يصل إلى عدة ساعات يومياً، ما دفع أهالى قرى بالكامل للخروج وقطع الطرق الرئيسية التى تقع أمامها، احتجاجاً على قطع الكهرباء، الذى يحدث أكثر من مرة فى اليوم الواحد، ويدوم إلى 10 ساعات فى بعض القرى؛ وعاد عدد كبير منهم، من جديد، إلى لمبة الجاز والشموع وإشعال النار فى الشوارع للإضاءة.
وفى «المنصورة»، وصل انقطاع الكهرباء فى أكثر المناطق الحيوية بالمدينة، مثل منطقة البنوك التابعة لقسم شرطة ثانى المنصورة، ومنطقة توريل؛ حيث مقر إقامة المحافظ ومدير الأمن والسكرتير العام، ما دفع المواطنين لقضاء لياليهم فى الشوارع، تجنباً لحرارة الجو المرتفعة، وانتشرت الدعوات فى القرى إلى الامتناع عن سداد فواتير الكهرباء والمياه هذا الشهر.
قال محمد الجمل، صاحب مصنع حلويات بقرية «أويش الحجر» فى المنصورة: «انقطاع الكهرباء أفسد المواد الخام التى نستخدمها فى تصنيع الحلويات، لأن أغلبها يجب الحفاظ عليه فى ثلاجات التبريد، ونتعطل عن العمل»، وأشار إلى أن قريتهم تنتشر فيها مصانع الحلويات والبلاستيك؛ مضيفاً: «قطع الكهرباء يعنى خراب بيوت؛ وقدمنا شكاوى ضد شركة الكهرباء ودعاوى تعويض لتحملها تكاليف خسائرنا».[Quote_1]
وقال محمد السيد، عامل بمحل شهير: «للمرة الأولى فى تاريخ المحل، نعانى فى رمضان من انقطاع الكهرباء؛ وما زاد الأمر سوءاً أن ماكينة الكهرباء الاحتياطية للمحل معطلة، لذلك حين تنقطع الكهرباء تتوقف كل الأجهزة، ويضطر أمن المحل إلى أن يخرج الزبائن خوفاً من سرقة المحل».
وأشار الشيخ سعد الفقى، وكيل مديرية الأوقاف بالدقهلية، إلى أنه أصبح معتاداً على انقطاع الكهرباء المتكرر، فى أى وقت، خصوصاً مع وجود قريتهم، «أبستو» مركز «نبروة»، فى نهاية خط الكهرباء، ما يجعل قرى «ميت عباد» و«كفر الدكرورى» و«أفنيش» و«بانوب»، الأكثر عرضة للانقطاع.
وقال إبراهيم حسن، موظف من قرية درين، إن المسئولين عن الكهرباء يقطعونها دون إنذار أو وقت محدد لها؛ ما تسبب فى تلف كثير من الأجهزة الكهربائية ومواتير المياه؛ مضيفاً: «مشكلتنا ليست فى الإنارة فحسب؛ بل انقطاع مياه الشرب، أيضاً».
وأضاف على عبدالرحيم، من قرية أفنيش، إن الظلام تنتشر فيه الجرائم ويستغله الخارجون على القانون، أو على الأقل يجعلنا نعيش فى قلق كبير، نظراً لحالة الانفلات الأمنى المنتشرة، ومجرد الصوت فى الظلام يقلق القرية بأكملها.
من جانبه، قال اللواء صلاح الدين المعداوى، محافظ الدقهلية «أنا أعرف تخفيف الأحمال بما يحدث عندى فى استراحتى، وطلبت بألا يزيد انقطاع الكهرباء بالمنصورة وطلخا على ساعة، وفى المراكز لا يزيد على ساعتين، وإذا انقطع لا يزيد على مرتين فى اليوم وأى شىء يصلنا فى مركز العمليات أكثر من ذلك بأقلب الدنيا».
وأضاف أن «أزمة الكهرباء تكمن فى تخفيف الأحمال نتيجة الضغط على الشبكة، ومن الممكن أن يحدث خلل فى أحد المراكز، ونحن نتعامل مع جميع المشاكل بمنتهى المصداقية».
وقال مصدر مسئول فى شركة كهرباء شمال الدلتا، إن السبب فى انقطاع الكهرباء هو تخفيف الأحمال، وإن العجز الكلى وصل الأربعاء الماضى إلى 700 ميجاوات فى الشبكة الموحدة بمصر، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء فى أماكن كثيرة، ومن المتوقع أن تنخفض فى الأيام المقبلة إلى 500 ميجاوات، حال إمداد المحطات بالسولار والغاز الطبيعى الكافى، وشدد على أنه خلال 10 أيام سيشعر المواطنون بالتحسن مع عمل محطتى «أبوقير» و«غرب دمياط» بكامل طاقتهما.
أخبار متعلقة
مصر الجديدة.. «قبلى وبحرى ضلمة كحل»
ظلام الكهرباء بالبحيرة طال الأموات والأحياءومسيرات "قوم ولع لك شمعة" تجوب الشوارع
الإسكندرية بلا زوار.. وتوقف مصانع العامرية يهدد بتشريد العمال
سكان «الدقهلية» يقطعون الطريق احتجاجاً على انقطاع الكهرباء
أهالى «نجع الصريحات» بمطروح يعيشون فى القرون الوسطى «بلا كهرباء»
قرية «الهيشة» فى قنا.. 10 ساعات فى الظلام يومياً
انقطاع التيار أعاد البورسعيدية لـ«أيام 56»
بلد الرئيس ينعزل عن العالم ساعتين يومياً وقرية شفيق 6 ساعات
المنيا.. طرق مقطوعة ومتاجر مغلقة ومخابز معطلة بسبب انقطاع الكهرباء
الغربية.. نفوق الدواجن وخراب بيوت أصحاب ثلاجات البطاطس
«الصيادلة واللبانة» دفعوا فاتورة باهظة بالسويس
سقوط أول قتيل بسبب أزمة الكهرباء فى الإسماعيلية
فى البحر الأحمر السياحة فى خطر بسبب الكهرباء.. وخسائر فادحة للفنادق
" هتقطع الكهرباء مش هدفعلك فاتورة" حملة أهالى القليوبية لمواجهة الظلام
انقطاع الكهرباء يساوى بين "شمال سيناء" و"غزة" فى "الظلام"
قطع الطرق سبيل الأهالى للتعبير عن غضبهم لانقطاع الكهرباء بالمنوفية
العاملون بـ"كهرباء دمياط" يتضامون مع المواطنين بعدم دفع الفواتير
تلف الأجهزة الكهربائية واقتحام محطات التوزيع بسبب انقطاع التيار بالفيوم