حضور مبكر للأطفال أمام المساجد لتجهيز «هدايا العيد»

حضور مبكر للأطفال أمام المساجد لتجهيز «هدايا العيد»
هم الأكثر صخباً، واللعب والإزعاج أحياناً داخل المسجد، لكن فائدة كبيرة أتت من حضورهم داخل المسجد قبل ساعات من العيد، بعدما أوكلت لهم مهمة على بساطتها إلا أنها مهمة، تبدأ بتجميع العصائر وقطع الكيك والبسكويت وإحدى اللعب فى كيس، ثم ربطه وتوزيعه على الناس فى صلاة العيد. تجلس أسماء خليل داخل أحد الأماكن الملحقة بالمسجد، ومن حولها عدد من الأطفال، يقومون بفتح كراتين العصائر وتوزيعها على الأكياس، بعد تقسيمها لمجموعات، وتقوم كل مجموعة منهم بمهام معينة، ومجموعة أخرى تتولى توزيع البسكويت على الأكياس، ومثلها لوضع إحدى اللعب، ثم تغلق الأكياس وتجمع فوق بعضها تمهيداً لوضعها فى كراتين كبيرة قبل توزيعها على الأطفال الذين يحضرون لصلاة العيد: «الأطفال فعلاً أحباب الله بس محتاجين حد يشرف عليهم وهما هيبطلوا يتشاقوا، ولما عرفوا إن الجامع محتاجهم فى الخدمة دى كانوا حريصين على الحضور».. تحكى أسماء السيدة التى تهتم بأمر المسجد، الذى يقع على بعد خطوات من منزلها بالتجمع، واشترك معها فى الأمر عدد من سيدات المنطقة بشراء العصائر والبسكويت واللعب: «دى عادة كانت بتحصل دايماً كل سنة وبنحاول نحافظ عليها».
{long_qoute_1}
نحو 350 كيساً تجهزها السيدة برفقة الأطفال، فى جو كله مرح، والأكياس التى تصبح جاهزة توضع فى مكان خاص، تمهيداً لوضعها فوق أطباق معدنية كبيرة يحملها أحد الأطفال، بينما يتولى الآخر توزيعها، فى مجموعات عدة تخترق صفوف المصلين بسهولة: «الأطفال أكتر ناس يقدروا يعملوا الموضوع ده، عشان بيتحركوا بسهولة بين المصلين، والكبار والأطفال مش بيتكسفوا منهم، غير إنها بتنمى فيهم محبة الخير لبعض».