لماذا تتسم مياه البحار والمحيطات بالملوحة؟

كتب: مصطفى الصبري

لماذا تتسم مياه البحار والمحيطات بالملوحة؟

لماذا تتسم مياه البحار والمحيطات بالملوحة؟

تبدأ دورة الماء عندما يسقط من السحب، وهو عذب، على شكل مطر، وينتهي الأمر في نهاية المطاف بوصوله للأنهار والبحيرات والمحيطات، حيث يتبخر سريعًا ليشكل السحب ويكرر الدورة.

ولكن إذا كانت مياه المطر عذبة، فلماذا مياه البحار والمحيطات مالحة؟، السبب المبدئي هو أن مياه المطر العذبة، التي تسقط على شكل أمطار، ليست نقية بنسبة 100٪، ويخلط معها ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي في طريقها إلى أسفل، وفقا لموقع "how stuff works".

مزج الماء مع ثاني أكسيد الكربون يعطيها نوعية حمضية قليلًا، وبمجرد وصولها إلى سطح الأرض، فإنها تسير فوق اليابسة للوصول إلى المجاري المائية، وعندما تمر فوق الأرض، تعمل الطبيعة الحمضية التي أكتسبتها المياه على تفكيك الصخور، ثم تلتقط الأيونات من داخل هذه الصخور وتحملها إلى البحر، وما يقرب من 90 % من هذه الأيونات هي الصوديوم و الكلوريد، اللذان ينتجا الملح بشكل أساسي عندما يجتمعون معا.

وتتبخر المياه العذبة التي تصل إلى المحيط لتشكل السحب، ومع ذلك ، لا يزال الصوديوم والكلور والأيونات الأخرى تبقى موجودة، وتتراكم مع مرور الوقت لتعطي البحر ملوحته، فالمخارج الهيدروحرارية في قاع المحيط تطلق معادن مذابة إضافية، بما في ذلك المزيد من الصوديوم والكلوريد، مما يزيد من طبيعة البحر المالحة.

ما يثير الدهشة هو مدى تراكم الملح الناتج عن الجريان السطحي والفتحات تحت الماء منذ تشكل المحيطات، وتشكل الأملاح الذائبة 3.5 % من وزن كامل مياه المحيط، وإذا تمكنا من فصل هذا الملح كله، فستتشكل طبقة ترتفع 153 متر على سطح الأرض، وهذا يعادل ارتفاع مبنى مكون من 40 طابقًا.

ولكن على الرغم من أن البحار والمحيطات تحصل على ملوحتها من الجريان السطحي، فما السبب في أن البحيرات خالية من الأملاح نسبياً؟

بالنسبة لمعظم البحيرات، يتدفق الماء داخل وخارج البحيرة عبر الأنهار والجداول، وتخرج معه أيونات الملح، وتبقى البحيرة عذبة، وينتهي الأمر في نهاية المطاف بهذه الأيونات في المحيطات.


مواضيع متعلقة