«التحالف العربى» يبدأ عملية استعادة «الحديدة» من قبضة الحوثيين

«التحالف العربى» يبدأ عملية استعادة «الحديدة» من قبضة الحوثيين
- أطراف الصراع
- الأمم المتحدة
- الأمير خالد
- البحر الأحمر
- التحالف العربى
- الجيش اليمنى
- الحرب اليمنية
- الحكومة اليمنية
- أطراف الصراع
- الأمم المتحدة
- الأمير خالد
- البحر الأحمر
- التحالف العربى
- الجيش اليمنى
- الحرب اليمنية
- الحكومة اليمنية
أطلق الجيش اليمنى، فجر أمس، بإسناد من قوات «التحالف العربى»، الذى تقوده السعودية، عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة «الحديدة» غرب اليمن من مسلحى جماعة «الحوثيين». وقال مصدر عسكرى، وفق ما نقلت قناة «العربية»، إن عمليات برية واسعة النطاق معززة بغطاء جوى وبحرى من التحالف بدأت بالزحف صوب مدينة الحديدة فى أكثر من محور. من جانبهم، أفاد سكان محليون بأن دوى انفجارات عنيفة سمعت فى ضواحى المدينة. وكانت الاستعدادات قد انتهت لانطلاق معركة تحرير ميناء الحديدة من قبضة ميليشيات الحوثى، فيما رفعت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، والموالية للحكومة، جاهزيتها القتالية إلى الدرجة القصوى. يذكر أن قوات الجيش اليمنى حققت مؤخراً، تقدماً كبيراً فى معاركها مع مسلحى جماعة «الحوثيين»، حيث وصلت طلائع قواتها على مشارف مدينة الحديدة، وباتت على بعد 9 كيلومترات من ميناء الحديدة الاستراتيجى. وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، فى بيان أصدره مكتبها الإعلامى، إن طائرات وسفن التحالف تنفذ ضربات تستهدف تحصينات الحوثيين دعماً لعمليات القوات اليمنية البرية التى احتشدت جنوب المدينة المطلة على البحر الأحمر. وبدأت عملية «النصر الذهبى» بعد انتهاء مهلة حددتها الإمارات للحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، لتسليم الميناء الوحيد الخاضع لسيطرتهم. وذكرت قناة «سكاى نيوز»، أمس، أن مقاتلات «التحالف العربى» شنت غارات متفرقة على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثيين فى مديرية «الدريهمى» المتاخمة لمدينة «الحديدة».
{long_qoute_1}
ووفق تقديرات الأمم المتحدة يعيش 600 ألف شخص فى المنطقة وفى أسوأ سيناريو يمكن أن تسفر المعركة عن مقتل ما يصل إلى 250 ألفاً وعن قطع المساعدات والإمدادات الأخرى عن الملايين الذين يواجهون الجوع والمرض، بحسب وكالة أنباء «رويترز». ودعت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، جميع الأطراف فى الحرب اليمنية لحماية المدنيين بعد أن بدأ التحالف بقيادة السعودية هجوماً جوياً وبرياً على ميناء الحديدة الحيوى. وقالت ليز جراندى، منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى اليمن لـ«رويترز»: «بموجب القانون الإنسانى الدولى يتعين على أطراف الصراع بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدات التى يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة». وفى «جينيف»، قالت مارى كلير فجالى المتحدثة باسم الصليب الأحمر، إنه «من المرجح أن يفاقم الهجوم وضعاً إنسانياً كارثياً بالفعل فى اليمن». فى المقابل، أدلى السفير السعودى لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمير خالد بن سلمان، بتصريحات جديدة يبدو أنها للرد على المخاوف من التبعات الإنسانية للهجوم، وقال إن السعودية فى مقدمة الدول الداعمة لليمن، وكانت آخر مساهماتها تقديم أكبر دعم فى تاريخ الأمم المتحدة لجهودها الإغاثية بمبلغ 1.5 مليار دولار، ومبادرات تتضمن رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن بما فى ذلك ميناء الحديدة، حرصاً منها على رفع المعاناة عن الشعب اليمنى فى جميع أرجاء اليمن.
من جهته، قال الدكتور حسن أبوطالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن «عملية تحرير الحديدة أمر لا مفر منه، فهى المدينة الأكبر تحت يد الحوثيين بعد صنعاء، وسيكون إنهاء وجود الحوثيين فيها بداية لحصار العاصمة صنعاء وتحريرها بشكل أو آخر». وأضاف «أبوطالب»، فى اتصال لـ«الوطن»: «ميناء الحديدة المنفذ الوحيد الذى يحصل منه الحوثيون على المساعدات والأغذية، وبالتالى العملية ستخلق عليهم ضغطاً شديداً». وتابع الخبير السياسى: «حتى هذه اللحظة منذ اغتيال الحوثيين على عبدالله صالح الرئيس السابق، لم يضعوا فى اعتبارهم أن تحالفات القوى أصبحت ضدهم، وأصروا على التمسك بالحكم وعدم التفاعل مع وساطة الأمم المتحدة، وبالتالى لا مفر من العمل العسكرى رغم التكلفة العسكرية والإنسانية سواء من المدنيين أو المقاتلين». وقال «أبوطالب»: «وبالتالى إذا قبلوا فى غضون يوم أو اثنين بالتفاوض، فإن العملية تكون نجحت، وما لم يحدث ذلك أتصور أن العملية ستستمر حتى تحرير الحديدة، بكل الأحوال لا بد من تغيير الوضع الاستراتيجى للحديدة».