برج القاهرة.. قبلة المنتحرين

كتب: دينا عبدالخالق

برج القاهرة.. قبلة المنتحرين

برج القاهرة.. قبلة المنتحرين

رغم كونه أحد معالم القاهرة البارزة، وموقعه المتميز الذي يجعل رواده قادرين على مشاهدة التاريخ المختلف لمصر، من الآثار إلى لمباني العصور الإسلامية ثم المناطق الأخرى التي تحمل البصمات العصرية، من أعلى قمة به والتي تبلغ 178 مترا، لتغمر الشخص بالبهجة جراء صعوده، لكنه أصبح لدى البعض وجهة أخرى بهدف "الانتحار".

يعد برج القاهرة أحد أبرز المناطق والوجهات السياحية بالعاصمة والجمهورية بشكل عام، الذي يجذب ملايين السياح من البلاد وخارجها، لكنه بالنسبة للبعض تحول إلى قبلة لإنهاء حياتهم، وآخرهم الطالب "ج.ي" بالثانوية العامة، والبالغ من العمر 19، الذي ألقى بنفسه من أعلى البرج ليسقط جثة هامدة، وسط حالة من الزعر الشديد لدى المارة، الاثنين الماضي.

وعلى الفور، تم إخطار شرطة النجدة بالواقعة، فانتقلت قوة أمنية من قسم شرطة قصر النيل موقع الحادث لفحصه، واتضح لاحقا أنه انتحر بسبب فشله في حل أسئلة امتحانات الثانوية العامة.

لم تكن الواقعة الأولى التي يشهدها البرج، حيث سبقها عدة حوادث مماثلة أيضا، أبرزها، في 5 يونيو 2015، حيث انتحر طالب بالجامعة الأمريكية، يدعى "محمد.ع"، 22 عاما، بإلقاء نفسه من أعلى برج القاهرة، ما تسبب في تهشم كامل بالرأس وتهتك بالبطن وخروج الأحشاء، حيث أفادت التحريات بأنه يعاني من اضطراب نفسي، وأنه غافل المتواجدين أعلى البرج وألقى نفسه.

وكشفت التحريات أن الشاب ألقى بنفسه من أعلى البرج، وسقط على المبنى الإداري التابع للبرج، في غفلة من الجميع، فيما أرجع والده سبب الانتحار إلى معاناة نجله من اضطرا نفسي.

وقبل ذلك بثلاث أعوام، وتحديدا في 23 يناير 2012، ألقى محمد عبد التواب، 32 عاما، بنفسه من برج القاهرة، حيث كان مقيم بقرية قصر رياض بمركز إبشواي بالفيوم، وحاصل على دبلوم صناعي قسم كهرباء.

وقال شهود العيان من العاملين بالبرج بالتحقيقات حينذاك، إنهم فوجئوا بصعود الشاب بمفرده أعلى البرج ثم سماعهم فجأة لصوت ارتطام شديد على الأرض، على الفور، هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، إلا أنه كان فارق الحياة.


مواضيع متعلقة