محمد جمعة: نجاح «عم ضياء» فاق خيالى وتخلصت من التنميط بعد «هذا المساء»

كتب: نورهان نصرالله

محمد جمعة: نجاح «عم ضياء» فاق خيالى وتخلصت من التنميط بعد «هذا المساء»

محمد جمعة: نجاح «عم ضياء» فاق خيالى وتخلصت من التنميط بعد «هذا المساء»

حالة من النشاط الفنى يعيشها الفنان محمد جمعة خلال الموسم الرمضانى الحالى، بعدما شارك فى 3 أعمال مختلفة هى «أبوعمر المصرى» و«ضد مجهول»، والمسلسل الكوميدى «الوصية» الذى ظهر خلال أحداثه بشخصية «عم ضياء» الكئيب، التى حظيت باهتمام بالغ من رواد مواقع التواصل الاجتماعى.

وقال «جمعة»، لـ«الوطن»: «عندما يرى الجمهور كل شخصية من الثلاث بتفاصيلها الخاصة فهذا نجاح بالنسبة لى، وأعتقد أن تقديمى لـ3 شخصيات فى موسم واحد، أمر صعب ويتطلب قدراً من الاحترافية لا تكتسب إلا بالخبرة، فالنجاح ليس له كتالوج، فمن الممكن أن يقدم أحد دوراً صغيراً فى مسلسل يحقق نجاحاً كبيراً، وعلى النقيض قد يؤدى البعض دور البطولة ولا يحقق نجاحاً يُذكر، ولكن فى النهاية الأمر يعتمد على حسن الاختيار والتوفيق من عند الله».

وأضاف: «كنت أرغب فى أن يتقبلنى الجمهور بعد شخصية «فياض» التى قدمتها العام الماضى فى مسلسل (هذا المساء)، حيث تعرضت لمحاولة اعتداء من إحدى السيدات فى الشارع، ولم ينقذنى سوى وجود زوجتى وابنى برفقتى، وبالتالى فإن النقلة التى حدثت هذا العام مع تفاعل الناس وحبهم للشخصية كان من المستحيل أن تخطر على بالى أو أتخيلها، لأن الجمهور انطباعى بدرجة كبيرة فكان من الصعب أن أتخيل تحولهم من الكره إلى الحب الشديد فى نقلة واحدة، والتعليقات التى تلقيتها منهم كانت مضحكة بشدة، وأبرزها بالنسبة لى تعليق الفنانة إسعاد يونس».

{long_qoute_1}

وأشار «جمعة» إلى أنه لم يكن متحمساً لتقديم شخصية «عم ضياء» عندما عُرضت عليه فى بادئ الأمر، مضيفاً: «لم أُدلِ برد بشأن موافقتى على هذا الدور طوال أسبوع كامل، حتى أقنعنى المخرج خالد الحلفاوى بقبوله، وبدأنا العمل على الشخصية وأضفنا بعض التفاصيل إليها، حيث جعلناها يائسة من الحياة، وعلى الجانب الآخر لم أكن خائفاً من تجربة الكوميديا لأن الممثل يستطيع القيام بأى دور، فأنا لا أقدم الكوميديا «فارص أو إفيهات»، ولكنى مثلت شخصية مكتوبة جيدة بطابع كوميدى».

وعن تجربته فى مسلسل «أبوعمر المصرى»، قال: «الرغبة فى الاختلاف والتنوع دفعتنى للمشاركة فى هذا المسلسل، فالنمطية كانت أبرز مشكلة واجهتها فى الفترة الماضية، حيث لم يكن لدىّ رفاهية الاختيار وكنت مضطراً لقبول أدوار قريبة من بعضها، ولكن الأمر تغير بعد تجربة العام الماضى، ورفضت أعمالاً كثيرة كانت قريبة من الدور الذى قدمته فى (هذا المساء)».

وأكمل: بعدما عرض علىّ المخرج أحمد خالد موسى دورى فى «أبوعمر المصرى»، رفضت قراءة الرواية لأنها مقتبسة من أخرى عن قصد، وقررت قراءتها بعد الانتهاء من العمل، وذلك لعدة أسباب أهمها أنه لا يوجد عمل درامى يصير أفضل من النص الروائى المأخوذ عنه، فمهما كانت جودة العمل، فلن يصل إلى درجة خيال القارئ، وكان يهمنا ألا أتأثر بالشخصية فى الرواية الأصلية، وأعتمد على نص مريم نعوم».

ولفت إلى أن الفترة الحالية تعد من اللحظات الصعبة والفارقة فى حياته الفنية، موضحاً: «الخطوة التى تعقب عملاً ناجحاً تكون مهمة للغاية، وذلك من أجل الحفاظ على ما وصلت إليه، وإثبات أن هذا النجاح لم يكن صدفة، فالفنان شخص يعيش طوال الوقت تحت ضغط عصبى، ومعادلتنا لها أكثر من نتيجة، وليس هناك ثوابت أو ضمانات».


مواضيع متعلقة