قمة "شنغهاي للتعاون".. طوق نجاة إيران بعد الانسحاب الأمريكي

كتب: دينا عبدالخالق

قمة "شنغهاي للتعاون".. طوق نجاة إيران بعد الانسحاب الأمريكي

قمة "شنغهاي للتعاون".. طوق نجاة إيران بعد الانسحاب الأمريكي

تنطلق اليوم أعمال القمة الـ18 لمنظمة "شنغهاي للتعاون"، في مدينة كينغداو الساحلية في شرق الصين، برئاسة الرئيس الصيني، حيث تسعى المنظمة إلى تعزيز أواصر الثقة وعلاقات حسن الجوار بين البلدان الأعضاء بها، كما تهدف إلى إقامة نظام سياسي واقتصادي دولي جديد وعادل.

وتعتبر المنظمة، التي تأسست في يونيو 2001، منظمة سياسية واقتصادية وأمنية إقليمية تضم روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان كأعضاء دائمين، بالإضافة إلى 6 دول مراقبة هم "أفغانستان وبيلاروس والهند وإيران ومنغوليا وباكستان" و6 دول شركاء في التعاون هم "أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا".

وترجع أهمية القمة الحالية إلى ارتفاع حدة التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، فيما تحاول طهران كسب دعم بكين وموسكو لها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

ويشارك في القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي جينبينج، فيما يحضر الرئيس الإيراني حسن روحاني كضيف شرف في القمة، من أجل بحث الاتفاق النووي بالقمة رغم أنه غير مدرج على جدول أعمال الاجتماعات، حيث إن موسكو وبكين من الموقعين مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا على الاتفاق النووي عام 2015، حيث يحاول روحاتي الحصول على دعمهم وخاصة الصين، المستهلك الكبير للنفط الايراني للحفاظ على اقتصادها، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وتهدف الصين خلال القمة الاستفادة بدفع مشروعها للبنية التحتية الضخم "طرق الحرير الجديدة"، حيث إنها تحت تهديد فرض رسوم جمركية أميركية، فيما تشكل القمة بالنسبة لروسيا وسيلة للتصدي للنفوذ الأميركي ولحلف شمال الأطلسي.

ومن ناحيته، علق الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير الشئون الإيرانية، على القمة الثامنة عشر، قائلا إنه من المؤكد أن الصين تحاول في الفترة الراهنة كسب إيران كورقة ضغط في الصراع السياسي مع أمريكا، لاسيما وأن الأحداث الأخيرة على أعلى مستوي من الحدة في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، فضلا عن توترات ضخمة بين الصين وأمريكا.

وأضاف "أبو النور"، في تصريح لـ"الوطن"، أنه توجد رغبة لدى بكين في أن تحل الشركات الصينية محل الشركات الأوربية بعد الخروج من السوق الإيرانية على خلفية العقوبات الأمريكية بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.

وأكد خبير الشئون الإيرانية أن دعم الصين ورسيا مضمون لإيران في الاتفاق، كونهم الرابحين الأكبر من الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، قائلا: "لأنه سيجعل الكعكة بالكامل من نصيب المعسكر الشرقي ويخصمها من المعسكر الغربي والامريكان على حد سواء".


مواضيع متعلقة