فضل ليلة القدر.. وأفضل الدعاء فيها

01:37 م | الخميس 07 يونيو 2018

يتحرى المسلمون كل عام في شهر رمضان "ليلة القدر"، لما لها من فضل عظيم، حيث يكثرون من الدعاء والصلاة فيها، متوجهين إلى الله لطلب الرضا والمغفرة وتحقيق ما يتمنونه.

وتعددت فضائل ليلة القدر، فورد في الحديث الشريف عن الرسول عليه السلام: (من قام شهر رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).

كما فضل الله تعالى هذه الليلة بأن أنزل القرآن الكريم فيها، وهو الأمر الوارد في القرآن الكريم نفسه حين قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)، كما أنه يتضاعف فيها الأجر والثواب، وتُغفر الخطايا، فضلا عن أنّ القدر الصحيح لهذه الليلة يعجز عن وصفه المسلم، وهو لما ورد في كتاب الله العزيز إذ قال: (وَمَا أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر).

وتفوق هذه الليلة بأهميّتها على ألف شهر، فيرتفع فضلها، ويعلو شأنها، ويتضاعف الأجر فيها بما يزيد على الألف شهر، وتتنزّل الملائكة في هذه الليلة لتحفّ المسلمين، قال تعالى في القرآن الكريم: (تنزل الملائكة والروح فِيها بإذن ربهم من كل أمر)، أي يكثر تنزّل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنزّلون مع تنزّل البركة والرحمة، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن، ويحيطون بحلق الذّكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق، تعظيماً له، وأما الرّوح فقيل المراد به ها هنا جبريل عليه السّلام.

وتخلو هذه الليلة من الشرور، فيعم السلام والطمأنينة والراحة، وهي كما ورد في الآية الكريمة: (سلام هي حتَى مطلع الفجر).

ويعد أفضل الدعاء في هذه الليلة، وما يقال فيها، قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها لما سألته إن وافقت ليلة القدر ما تقول فيها؟: "قولي: اللَّهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".