6 مخرجين يشاركون فى دراما رمضان لأول مرة وإشادة بمستوى «طايع» و«بالحجم العائلى»

10:43 م | الأربعاء 06 يونيو 2018

لا يقتصر موسم الدراما الرمضانية على تسليط الضوء على المواهب الشابة من الممثلين فحسب، ولكنه يفتح الباب لكوادر جديدة فى مجال الإخراج، كما أسهمت قلة عدد الأعمال المعروضة فى الشهر الفضيل فى منح المخرجين الجدد فرصة للظهور بشكل جيد.

الموسم الحالى يشهد مشاركة مخرجين فى الدراما التليفزيونية لأول مرة، من أبرزهم مخرج الإعلانات والفيديو كليب ياسر سامى، الذى يقدم هذا العام مسلسل «نسر الصعيد» للفنان محمد رمضان، بينما يخوض محمد سلامة تجربته الدرامية الأولى من خلال مسلسل «رحيم» بطولة الفنان ياسر جلال، وذلك بعد عدة تجارب سينمائية قصيرة.

{long_qoute_1}

ويتولى محمد أسامة إخراج مسلسل «أمر واقع» بطولة كريم فهمى، على النقيض من زياد الوشاحى مخرج مسلسل «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، حيث كانت له تجارب كمخرج مساعد فى مجموعة كبيرة من الأفلام والمسلسلات، كان آخرها «كفر دلهاب» للمخرج أحمد نادر جلال فى العام الماضى.

وعلى الجانب الآخر، يشهد الموسم الحالى مشاركة مخرجين سينمائيين للمرة الأولى فى عالم الدراما، حيث تتعاون المخرجة هالة خليل مع الفنان يحيى الفخرانى فى مسلسل «بالحجم العائلى»، بينما يتولى عمرو سلامة مهمة إخراج مسلسل «طايع»، بطولة عمرو يوسف وصبا مبارك.

ويرى الناقد طارق الشناوى أن الأعمال السابقة لهالة خليل وعمرو سلامة جعلتهما خارج نطاق المقارنة مع المخرجين الجدد على الساحة، قائلاً: «لا شك أن خبرة هالة وعمرو فى السينما مكنتهما من تقديم شاشة ثرية، حيث كانت تغلب الرؤية الجمالية على بعض مشاهد (طايع)، خصوصاً فيما يتعلق بالإضاءة، وهو ما يتعارض مع طبيعة شاشة التليفزيون المحدودة بعكس السينما، وكان يظهر ذلك بشكل أكبر فى الحلقات الأولى فلم يستطع التوقف فى اللحظة المناسبة فى كثير من الأحيان، بينما تقدم هالة مسلسلاً عائلياً يعد الأقرب إلى روح رمضان»، وتابع: «ياسر سامى شارك فى تجربة صعبة مع نجم يحب التدخل فى العمل، فمسلسل (الأسطورة) انتصر فى مواجهة (نسر الصعيد)، كما أن ياسر أغفل العديد من التفاصيل، ولم يستطع إبراز الفرق بين الأب والابن خلال الأحداث، وتلك الجزئية من مسئولية المخرج، وعدم دخوله فى تلك المنطقة كان خطيراً».

وبحسب الشناوى: «أما زياد الوشاحى فكانت له تجارب كثيرة كمساعد مخرج، ولكن المشكلة التى واجهته هى تقديم عمل غير متوهج، حيث إن اختياره للنص كان غير موفق، لأن المخرج الجيد يبدأ عمله باختيار النص الجيد، ولكن المخرجين الجدد لا يملكون حق الاختيار، وأحياناً يكونون آخر عنصر منضم للعمل الذى يرونه بمثابة فرصة لهم، لذلك يواجهون صعوبة فى قيادة النجم، ولكن يجب أن يكون لديهم طموح أكبر مما قدموه هذا العام».

وفيما يتعلق بأداء المخرج محمد أسامة فى مسلسل «أمر واقع»، قال: «العمل مصنوع على مقياس وزارة الداخلية، والمخرج قدم المطلوب منه فى أدنى الحدود، بينما أرى محمد سلامة من أكثر المخرجين الواعدين الأربعة هذا العام، بعيداً عن هالة خليل وعمرو سلامة».

ومن جانبها، شددت الناقدة ماجدة خيرالله على أن تميز المخرج يظهر فى اختياره للموضوع وللأبطال، ثم تمكنه من أدواته فيما يتعلق بزوايا الكاميرا وغيرها من آليات العمل، متابعة: «لدينا اثنان هما الأبرز فى هذا السياق، هما هالة خليل وعمرو سلامة الذى كان مميزاً فى اختيار النص والأبطال، بالإضافة إلى الحالة التى خلقها فى العمل والتقنيات التى استخدمها»، وأضافت «خيرالله» لـ«الوطن»: «لم أر دون المسلسلين اللذين أشرت إليهما تجارب إخراجية مختلفة، فمسلسلا «ممنوع الاقتراب أو التصوير» و«نسر الصعيد» كانا دون المستوى، بينما تعد تجربة محمد سلامة فى «رحيم» أقل حرفية وأهمية من هالة خليل وعمرو سلامة، ولكن بشكل عام التجربة جيدة وليست سيئة، وتنبئ بوجود مخرج جيد وسيكون أفضل فى المرات المقبلة».